ألمح مصدر مقرب من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إلى استياء واشنطن و«رفضها» تشكيل حكومة إسرائيلية برئاسة زعيم «الليكود» بنيامين نتانياهو. وأوضح المصدر، الذي رفض نشر اسمه، أنه حكومة يمينية برئاسة نتانياهو من شأنها أن تصيب تحرك المبعوث الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط جورج ميتشل في مهمته بالشلل.
وأعرب المصدر عن اعتقاده بأن نتائج الانتخابات الإسرائيلية أثرت على مسيرة السلام التي تبنتها إدارة أوباما من خلال حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) تعيشان جنباً إلى جنب. وقال إنه على الرغم من فوز حزب «كاديما» في الانتخابات وتأييد رئيسته تسيبي ليفني لفكرة الدولتين إلا أن التقديرات تشير إلى أنها لن تتمكن من تشكيل إئتلاف حكومي لا يتضمن الأحزاب اليمينية المعارضة لفكرة تقسيم فلسطين بعد ان اكتسح اليمين المتطرف الانتخابات، مؤكداً أن تشكيل حكومة برئاسة نتانياهو يمثل تحدياً لأوباما ما يعني ان الأمور قد تحتاج إلى استراتيجية «ذات حساسية خاصة».
وأضاف ان الإدارة الأميركية تتوقع انه في حالة فشل ليفني في إقامة ائتلاف فقد تضطر إسرائيل إلى دخول معركة انتخابية جديدة ربما مع حلول شهر سبتمبر ما يعني تجميد عملية السلام مرة أخرى. من ناحية اخرى ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن الاتحاد الأوروبي قرر تجميد رفع مستوى العلاقات مع إسرائيل خشية ان يتمكن نتانياهو من تشكيل حكومة يمينية تعمل على تجميد المحادثات مع السلطة الفلسطينية.