اعتبر قيادي كبير في تنظيم القاعدة أن قناة “الجزيرة” القطرية، قدمت أكبر خدمة لإسرائيل إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن القناة قامت بــ “تهيّيج الناس للنصرة، لينفّس عن غضبهم ، ثم قامت ” بتنويمهم ” بعد ذلك. وقال القيادي -الذي يسمي نفسه “أسد الجهاد 2” في ردوده على أسئلة مرتادي أحد المنتديات الإسلامية المرتبطة بالتنظيم-: “لقد لاحظ كل المهتمّين بالإعلام التغيّر النوعي لقناة “الجزيرة” القطرية ، وهذه القناة هي (صنيعة من صنائع الأمريكان) كما قال شيخنا .. أسامة بن لادن” على حد قوله.
وأضاف القيادي- تحت عنوان (كشف مخطط الأعداء و فضح الخونة و العملاء و بشائر لأهل الإباء) -: ”للمرّة الأولى في تاريخ تلك القناة تقوم بتغطية تبريرات الإسرائيليين بكل الهالة الكبيرة التي رأيناها ، فاستغرب الناس من فعلها واستقبالها يومياً وفي كل نشراتها أسيادها المسئولين الإسرائيليين و إعطائهم كل المجال للتعبير عن آرائهم وبث سمومهم وأراجيفهم وتبريراتهم !! بل وقامت تلك القناة بالتعظيم كثيراً لمبررات الإسرائيليين وإعادة تكرارها لموضوع إطلاق الصواريخ و نقل جرحى إسرائيل و موضوع الأنفاق !! ” بحسب تعبيره.
وأشار “أسد الجهاد 2” إلى برنامج “أكثر من رأي” الذي بث مساء يوم الخميس 05-02-2009 على المباشر من تقديم (مراسل المحطة) وليد العمري حيث استضاف البرنامج إسرائيليين، أحدهما وزير سابق و الآخر أحد الأساتذة الحاقدين على الإسلام و المسلمين المدعو ” إيلي أفيدار” حيث قدما مبررات العدوان على غزة و دافعا بشراسة عن إسرائيل و حاولا تحسين صورتها أمام العالم في فرصة ثمينة كما قاما بالتهجم على (المجاهدين) تحت غطاء الرأي و الرأي الآخر و ذلك مقابل أستاذ فلسطيني فقط، وهذا يؤدّي إلى نوع من الحنق ضد (المجاهدين) عند المتلقّي لأخبارهم و سمومهم وتخفف من إجرام اليهود في حق أهلنا” .
وأكد القيادي بالقاعدة أن بعض الصحف العبرية ” الإسرائيلية ” في تلك الأيام (عدوان غزة) لم تمدح قناة ” الجزيرة ” كما مدحتها أيام الحرب على غزة !! لأنهم أعطوهم ما لم يحصلوا عليه ولأول مرّة في تاريخ اليهود، في خطة متدرّجة لتمرير أهداف اليهود يبتلعها السذّج من الناس”.
وشدد “أسد الجهاد 2” –بحسب ما نشرته ما تسمى “الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية”- على أنه حينما يعرف الناس الحقيقة فإن العجب سيزول، وهذه الحقيقة تكتّمت عليها قناة ( الرأي ورأي آل ثاني فقط ) ولم تتناولها لا في نشراتها ولا تحليلاتها !! و آل ثاني قد تولّوا مهمة الوساطة بين ( الدول والجماعات والحركات والأحزاب ) وبين ( اليهود )، وهذه تحتاج لوقفات والمقام لا يتّسع لها ” بحسب تعبيره.
واعتبر أن إسرائيل كانت “تعد لحرب غزة منذ فترة ، وبمتابعتنا لها علمنا ذلك من مقدمات ودلائل على حرب غزة ، وطريقة مناوراتها في العام الماضي وغيرها الكثير تدل على ذلك”.
و أكد على أن من الدلائل أيضاً على الحرب ضد غزة والتي لاحظناها هو قيام قناة ” الجزيرة ” القطرية باستضافة .. ليفني في مقر القناة في شهر أبريل / نيسان 2008 في أيام المؤتمر الاقتصادي – المزعوم – في قطر، واجتماعها بكل مسئولي قناة الجزيرة للتهيئة لحرب غزّة ووضع النقاط على الحروف مع القناة !! ” .
وأشار إلى ان صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية كتبت في 15 أبريل / نيسان 2008 : ( أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني اتّفقت مع المسئولين في قناة الجزيرة على فتح حوار بين القناة وإسرائيل لإنهاء المقاطعة الإسرائيلية !! ) ولقد عبّرت “هآرتس” عن ( ارتياح الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائي
لية من انفتاح الأبواب أمام تعاون ” مستقبلي ” مع أكبر وسيلة إعلام عربية لها حضورها في عقلية الإنسان العربي) !!
لية من انفتاح الأبواب أمام تعاون ” مستقبلي ” مع أكبر وسيلة إعلام عربية لها حضورها في عقلية الإنسان العربي) !!
واعتبر القيادي أن “قناة الجزيرة باختصار هي الناطق الرسمي لـ … قطر، وهذه الحقيقة لابد أن يعيها كل المثقّفين على الأقل”.
جدير بالذكر أن كتابات القيادي الشهير باسم “أسد الجهاد 2” تعد من مصادر المعلومات الخصبة لمراكز التّحليل الأمريكية والغربية عموماً والتي تهتمّ بداسة مناهج وتوجّهات الحركات الجهاديّة المعاصرة، وعلى رأسها تنظيم القاعدة.