في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة غزة (مستشفى القدس ) وعلى اثر المحرقة والجريمة الصهيونية التي ضربت المدنيين دون رحمة أو تمييز.. كانت البعثة الملكية المغربية تهرع كأول المتطوعين لتقديم يد العون للجرحى الفلسطينيين من أبناء غزة الصمود.. هذه البعثة القادمة من أرض المغرب الأصيل المتربع على أقصى حدود الوطن العربي من الجهة الغربية والمطل على المحيط الأطلسي.. بشعبه الكريم الطيب المحب للقدس وفلسطين .. فما زالت لجنة القدس وصندوق دعمها أمانة موكلة في عنق الملك الابن حملها عن والده الملك الحسن الثاني رحمه الله كما أودعها القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات رحمه الله ..هذا المغرب النابض بمظاهراته المليونية التضامنية المشهودة ..وبكلمات كتابه وكاتباته ومثقفيه التي تقطر من نزف جراح غزة.. هرعت مجموعة من أطبائه المتخصصين في الجراحة العامة وخصوصا جراحة الأطفال والحروق والأعصاب والتخدير والباطنة وذلك بإيعاز من ملكها الشاب ، والمكونة من 33 طبيبا ومختص .. و تحت رئاسة الأخ البروفسور خالد لازرق وهو بالمناسبة من الأطباء المميزين والخاصين لدى الملك المغربي الشاب محمد السادس رعاه الله مشكورا قيادة وشعبا طيب الأعراق .. حيث تقوم البعثة بتقديم خدماتها وعلاجاتها مجانا لمئات من الجرحى سواء من اللذين ما يزالوا تحت العلاج أم أولائك المراجعين على مدار اليوم ...
ومن باب الشكر والعرفان زارهم وفد رفيع المستوى من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح قد زار مقر البعثة ليطمئن على سير عملهم وشكرهم نيابة عن الشعب الفلسطيني في غزة .
فالي كل من يضمد جرح نازف هنا في غزة له منا أسمى معاني الود والتقدير والاحترام فهذا ابسط ما يمكن تقديمه تضامنا مع إخوانهم المفجعين بما أصابهم من فداحة العدوان الصهيوني بإصابات بالغة التعقيد .. نظرا للأسلحة الفتاكة والحديثة المستخدمة التي انصبت على أجساد سكانه المدنيين العزل .. إلا من إيمان صادق بالصمود والثبات على الأرض.. وبنصره أشقائه العرب والمسلمين وإيمانه بالله و بحتمية الانتصار.
إلى اللقاء.