شذي و نانسى وهيفاء وهبي و فيفي عبده ومنه شلبى هذه الأسماء أطلقها رجل عمره 60 عام في الأسكندريه على أطفال أستغلهم في أعمال الرز يله و السرقة وتجاره المخدرات وقدمهم إلى راغبى الشذوذ الجنسي من زبائنه من الدول العربية بعدما أعتدى عليهم جنسيا إما بالرضا أو بالأغتصاب بعد تكبيل أيديهم وربطهم في السرير وبلغ عدد ضحاياه 50 طفل منهم واحد تزوجه عرفيا وكان يلقبه بفيفى عبده وذلك بمنطقه العصافره بالأسكندر يه وتم القبض عليه وأعترافه بجميع التهم المنسوبة إليه ويأتي الكشف عن الجريمة بعدما أطلق عدد من الأخصائيين الأجتماعيين جرس إنذار بوجود أماكن بالأسكندريه تعرف بأسم المحرقة وهى مأوى لتجمعات كبيره من الفتيات المشردات يجرى حجزهن فيها لمده تتراوح مابين أسبوع وشهر بعد اختطافهن والتناوب على أغتصابهن على يد عصابة من أطفال الشوارع وهذه الجريمة حدثت وتحدث وستحدث وما تزال جرائدنا تنشر يوما بعد يوم أخبار هذه الجرائم التي تصيب النفس بالتمزق وكأن أظافر الجاني تغدو في الصدور وتروح وكلنا نذكر حادثه التوربينى ووقتها وضعت ظاهره أطفال الشوارع تحت الميكروسكوب وتبارت الأقلام في الكتابة عن الظاهرة والأسباب والحلول و أفردت وسائل الأعلام المسموعة والمرئية لها الحلقات لمناقشه هذه الظاهرة وناقشها مجلس الشعب تحت قبته وأنتجت أفلام تعالج الظاهرة ثم ما لبثت الأقلام أن توقفت وسكتت الآراء وركنت الحلول على الأرفف وازدادت الظاهرة بعدما تعامينا عنها سواء عمدا أو سهوا كما نتعامى على كل ما وصلنا إليه من واقع مؤلم مفروض إزاءه أن ندرك أبعاد خطورته وان نتخذ كافه الاحتياطات والحلول أللازمه واعتقد أن مشكله أطفال الشوارع و ما تحتاجه من حلول جذريه لا يكفى لحله نشاط بعض الأخصائيين الاجتماعيين أو بعض رجال الدين أو بعض المقالات والأقلام وعلينا جميعا أن نأخذ بأيدي أطفال الشوارع ولا نسئ الي إنسانيتهم ونسلط على عقولهم ضوء الهدى ونشعرهم بالأبوة والاخوة وعلى رجال الدين أن يكون لهم دور اكبر سواء في المسجد أو الكنيسة فما فائده أن نعبد الله في دور العبادة الفاخرة فيما يترك أطفال لا يجدون مأوى ويستغلون أسوأ استغلال وعلى الأعلام أن يسلط الضوء على حل هذه الأزمه وعمل التوعية أللازمه خاصة لظاهره الزواج والطلاق والتي هي من أهم المنابع والأسباب لأطفال الشوارع بدلا من تسليط الضوء على تحديد النسل بداية من حسنين ومحمدين إلى أحسبها صح فعلى القائمين على الأعلام أن يحسبوها هم صح فليس كل مشاكلنا بسبب زيادة النسل وعلى الحكومة أن تضع حلول و خطه واقعية بدل من سياسة دفن الرؤوس في الرمال التي تتبعها وتسخر كل إمكانياتها لحل هذه المشكلة التي تهدد إنسانية هؤلاء الأطفال ويا حبذا لو تم عمل بنك مثل بنك جرامين الذي أنشأه الخبير البنجالى محمد يونس لفقراء بنجلاديش أو بنك لجمع الزكاة لمساعده هؤلاء الأطفال في التعليم والتأهيل للعمل فالكسب من العرق يرفع رأس صاحبه عاليا ويقوى شوكته ويعلى همته ويعطيه صوتا قويا في المجتمع وعلى الحكومة أن تبدأ الآن لان كل تأجيل يزيد من بشاعة الظاهرة وما يحتمله هؤلاء الأطفال وما سينتج عنه من تدمير المجتمع