تلاوين في لوحة اسرائيل العنصرية
بقلم : زياد ابوشاويش
بالنتائج الأولية للانتخابات الاسرائيلية للكنيست يتضح عقم المراهنة من أي وزن أو اتجاه على هذه النتائج، كما يتضح بشكل أكبر وأعمق طبيعة المواجهة التي نخوضها مع عدونا، وما هي الوسائل الأكثر نجاعة لاستعادة حقوقنا المشروعة.
إن العدد الكبير نسبياً من المقاعد التي حصل عليها حزب “اسرائيل بيتنا” ونظيره الليكود تؤكد إلى أي مدى ينحدر المجتمع الصهيوني نحو العنصرية والعداء للعرب، كما تظهر هذه النتائج وعورة الطريق التي ستسلكها العملية السلمية في المنطقة إن بقي ما يمكن أن نسميه عملية سلام.
ولو تمعن أحدنا شعارات هذه الأحزاب كلها لوجد العنف ضد العرب والفلسطينيين خاصة هو قاسمها المشترك، وكل الحديث عن السلام من بعض هذه الأحزاب لا يعدو كونه ذر للرماد في العيون، وعلى من يعنيهم الأمر أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار.
السؤال الجوهري الذي يواجهنا اليوم كأمة وخصوصاً ما يطلق عليه محور الاعتدال هو ما العمل في مواجهة تحدي لا تعلنه مجرد أحزاب عنصرية متطرفة بل مجتمع بأغلبيته، تحدي الغلبة بالقوة والعنف والارهاب، والذي شاهدنا نموذجه الأوضح في محرقة غزة الإجرامية؟.
بحساب بسيط لمجموع المقاعد التي حصلت عليها ما تسمى بأحزاب اليمين سنجد أن غالبية واضحة منها بيد هذه الأحزاب والفروق بين هؤلاء لا تتعلق بالبرنامج أو ما يمكن تسميته بلون هذه الأحزاب بل بتدرج ضعيف لا يكاد يرى في لوحة اسرائيلية شديدة العنصرية وإقصائية بطريقة فاضحة.
زياد ابوشاويش