ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض علي سفاح الأعضاء الحساسة لنساء ضاحية المعادي الراقية جنوب القاهرة أثناء محاولته ممارسة العادة السرية بمدخل أحد البيوت في منطقة “شبرا” ذات الكثافة السكانية العالية. وكانت أجهزة الأمن تبحث عن هذا المتهم منذ أكثر من عامين بعد أن تحولت اعتداءاته المتكررة مستخدما آلة حادة لاحداث قطع في ملابس الفتيات والسيدات بأماكن حساسة إلى قضية رأي عام، واشتهر إعلاميا باسم “سفاح المعادي” لأنه كان يختار ضحاياه من هذه المنطقة الهادئة التي تنتشر فيها الفيلات والبيوت الأنيقة والحدائق، ويسكنها أبناء الطبقة الراقية من رجال الأعمال والدبلوماسيين.
وكشف مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اللواء فاروق لاشين خلال مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء 11-2-2009 تفاصيل القبض على السفاح، وقال إنه تم قبل ثلاثة ايام عندما اشتبه موظف مقيم في منطقة شبرا بشخص يحاول الدخول الي المنزل الذي يقيم فيه، وعندما سأله عن سبب تواجده بالمنزل قرر انه حضر لزيارة صديق له يعمل حلاقا، واخبره باسم وهمي، فرد عليه الموظف بأنه لا يقيم هنا فانصرف المتهم.
وأضاف أن الموظف توجه إلى سوبر ماركت قريب من المنزل لشراء بعض احتياجاته ولدى عودته اكتشف وجوده مرة اخري في مدخل المنزل، فامسك به معتقدا أنه لص حضر للسرقة وأبلغ رئيس مباحث قسم شبرا.
وانتقل العقيد محمود خلاف مفتش المباحث وبمناقشته عن سبب وجوده بمدخل المنزل قرر انه أنه دخله لممارسة العادة السرية، بعد أن شاهد في صباح نفس اليوم فيلما اباحيا مع أحد اصدقائه، ثم شاهد إحدي الفتيات التي احدثت عنده اثارة جنسية.
وأضاف المتهم في إعترافاته أنه مدمن للعادة السرية ويقوم بممارستها في اليوم الواحد اكثر من 5 مرات، وأنه يسكن مع والدته واخته وشقيقين، ووالده متوف. وأنه شخص منطوي ليس له اصدقاء سوي بعض المعارف فقط ،وكان يكره التعليم وخرج بعد المرحلة الاعدادية، والتحق بالعمل في عدة صالونات حلاقة رجالية.
السفاح خجول جدا
وأوضح نائب المدير العام لأمن القاهرة اللواء سامي سيدهم أن المتهم خجول جدا لدرجة أنه لايستطيع اقامة حوار مع فتاة، وأنه مارس الشذوذ الجنسي مع أحد زملائه اثناء دراسته منذ اكثر من 6 سنوات، ثم ادمن مشاهدة الافلام الاباحية وممارسة العادة السرية، واعتاد ملامسة الفتيات والسيدات اثناء سيرهن في الشوارع ثم يختلي بنفسه ويمارس العادة السرية .
وقرر المتهم أن فكرة الاعتداء علي الفتيات والسيدات اختمرت في ذهنه عقب مشاهدته “كليب” أجنبي لشخص يقوم بنزع الجيبة او الفستان التي ترتديه الضحية أثناء سيرها في الشارع، ولكنه لم يستطيع تنفيذها علي هذا النحو، ففكر في قيامه باستخدام شفرة موس حلاقة في قطع البنطلون او الجيبة التي ترتديها الفتاء او السيدة، وملامسة أعضائها الحساسة، ثم التوجه الي اقرب مكان وممارسة العادة السرية، خاصة انه يعاني من مرض في منطقة الحوض واجري عمليتين جراحيتين، وتم عمل فتحة جانبية في بطنه لاخراج البراز منها .
وعن سبب اختياره منطقة المعادي والبساتين مسرحا لارتكاب جرائمه، قال المتهم إنه توجه إلي منطقة المعادي للبحث عن عمل في صالون حلاقة يوم 20 ديسمبر 2006 وشاهد ان الفتيات في تلك المنطقة، وفي هذا اليوم شاهد فتاه تسير بجوار مترو الانفاق، فتتبعها حتي تأكد من خلو الشارع من المارة، ثم قام بقطع بنطالونها باستخدام شفرة الموس التي كانت بحوزته.
وتابع بأنه فر هاربا الي داخل حديقة احدي الفيلات ومارس العادة السرية، وبعدها اصبح يتردد علي تلك المنطقة لملامسة أي فتاة او سيدة وممارسة العادة السرية بعد أن يتخيل التي لمسها عارية تماما من الملابس وأنه يمارس الجنس معها، وبعد تلك الواقعة بـ 11 يوما ذهب للمعادي مرة أحرى واعتدى علي فتاة في منطقة صقر قريش .
وأضاف المتهم أنه بعد أن بدأت وسائل الاعلام والصحف في التحدث بكثرة عن جرائمه واطلقوا عليه اسم “سفاح المعادي ” وانتشار ضباط الشرطة بالمنطقة، قرر تغيير مسرح جرائمه واتخذ من من
اطق الزيتون وروض الفرج والازبكية مسرحا جديدا لنشاطه.
اطق الزيتون وروض الفرج والازبكية مسرحا جديدا لنشاطه.
اعترف بـ11 اعتداء
وقرر أنه تعرض للضرب في محطة مترو مبارك بوسط القاهرة بعد أن قام الاعتداء علي ربة منزل “42 سنة” مقيمة في محافظة المنوفية وكان بصحبتها ابنها الحاصل علي بكالوريوس تجارة وأحد اصدقائه، واعتدي عليه ابنها بالضرب ثم تركوه وانصرف وبعدها قرر التوقف عن تلك الجرائم خوفا من السقوط في قبضة رجال المباحث.
واعترف بارتكاب 11 اعتداء فقط وحدد الأماكن وأوصاف كل فتاة أو سيدة قام بالاعتداء عليها .
وأكد مدير المباحث الجنائية اللواء أمين عز الدين أن المتهم اعترف بكامل ارادته عن كل الجرائم التي ارتكبها دون اكراه، وذكر أنه لم يتحدث مع أي شخص عن جرائمه، وكان يسير في الشارع متوقعا القبض عليه في أي لحظة.
وتعود قصة سفاح المعادي الي عامين وتحديدا في الفترة من بداية ديسمبر 2006 حتي نهاية يناير 2007 إثر تعرض فتيات وسيدات لمطاردات من شخص مجهول في ضاحيتي المعادي والبساتين، وعندما يتمكن منهن يقوم بمسك مناطق حساسة وطعنها بآلة حادة ثم يختفي بعدها دون أن يتمكن أحد من الإمساك به.
وتسبب تكرار ذلك في حالة من الهلع الشديد بين سكان المنطقة الهادئة وقامت أجهزة الامن بفرض حراسة مشددة علي المنطقة، حيث قسمتها إلى 17 دائرة أمنية بخلاف توفير 80 دورية راكبة ومئات من أفراد الشرطة السرية.
وتم خلال تلك الاجراءات القبض علي ثلاثة آلاف شخص انطبقت عليهم بعض صفات المبلغ غنه، إلا أن المجني عليهن أكدوا أن “السفاح” ليس أي واحد منهم.
وأدلى بتفاصيل كاملة عن الجرائم التي ارتكبها، وقال إنه يحب النساء والجنس بصورة كبيرة، وأنه شاهد أحد اافلام الأجنبية التي يقوم فيها البطل بطعن الفتيات في مؤخراتهم، فأعجبته الفكرة وقرر تنفيذها لاطفاء نزواته الجنسية.
وتحفظت أجهزة الأمن ليلة أمس علي المتهم تمهيدا لعرضه اليوم الأربعاء علي النيابة لمباشرة التحقيق معه باشراف النائب العام المستشار عبد المجيد محمود.