قضت محكمة عسكرية مصرية الاربعاء بسجن معارض تسلل عبر الحدود المصرية الى قطاع غزة ليعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في غزة. وقال مصدر قضائي مصري ليونايتد برس انترناشونال إن المحكمة العسكرية في مدينة الإسماعيلية شمال شرق القاهرة قررت حبس الامين العام لحزب العمل المجمد مجدي احمد حسين لمدة عامين مع الشغل.
وكانت المحكمة العسكرية بدأت الخميس الماضي بمحاكمة حسين بتهمة دخول أراضي دولة اجنبية بعد عبوره الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وكانت السلطات المصرية اعتقلت حسين، المعروف بميوله الإسلامية، فور وصوله إلى معبر رفح عند عودته من غزة السبت قبل الماضي.
ودخل حسين الشهر الماضي الى قطاع غزة عبر نفق تحت معبر رفح للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ووجهت له النيابة العسكرية تهمة التسلل لأراضي دولة أجنبية وهي تهمة قد تصل عقوبتها الى ثلاثة أعوام.
وكانت المنظمة المصرية لحقوق الانسان قالت في بيان إن احالة حسين للمحاكمة امام القضاء العسكري مخالف للدستور المصري.
ويعرف عن المحاكم العسكرية سرعة البت في اجراءات القضية وتشدد احكامها.
وشغل حسين منصب رئيس تحرير صحيفة الشعب التي كان يصدرها حزب العمل في التسعينيات والذي جمدته السلطات في عام 2000، كما كان عضوا في الحركة المصرية من اجل التغيير كفاية والتي تطالب بمنع توريث الحكم في مصر الى جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك.