اتهمت منظمة العفو الدولية, أمس, أجهزة حركة “حماس” في قطاع غزة بشن حملة اختطاف وقتل وتعذيب وتهديد بالقتل, ضد متعاونين مع إسرائيل, وضد معارضي الحركة ومنتقديها, خلال وبعد الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع. وذكرت المنظمة في بيان أن مسلحي “حماس” قتلوا 22 شخصاً على الأقل, وألحقوا جروحاً بعدد لا حصر له من الرجال بطلقات نارية استهدفت أرجلهم وعظام رأس ركبهم, وأنهم أخضعوا آخرين للضرب المبرح الذي سبب لهم كسوراً متعددة وجروحاً بليغة.
وأضافت أن “مسلحي حماس اختطفوا غالبية المتعاونين مع اسرائيل من منازلهم, ورموهم في مناطق معزولة قتلى أو مصابين بجروح, وأنهم قتلوا بأسلحتهم بعض المتعاونين الجرحى في المستشفيات بينما كانوا يتلقون العلاج”.
وذكرت أن فريقها لتقصي الحقائق الذي زار غزة خلال وبعد العمليات الإسرائيلية, سجل شهادات من عدد من الضحايا والمصادر الصحية وشهود عيان “كانوا قادرين على إثبات صحة رواياتهم”, فيما خشي آخرون من التحدث علناً خوفاً من رد أجهزة حماس و”ميليشياتها”.
ودعت المنظمة “حماس” إلى “إنهاء حملة الانتهاكات فوراً والموافقة على إنشاء لجنة وطنية من الخبراء تتمتع بالاستقلالية والحياد للتحقيق في تلك الانتهاكات”.