استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ممارسات سلطة محمود عباس المنتهية ولايته بحق أبناء الضفة الغربية. ويأتي استنكار إخوان الأردن وفق ما أورده “المركز الفلسطيني للإعلام” عقب الإعلان عن استشهاد أحد كوادر حركة “حماس” في سجون عباس.
وأدان مسؤول ملف فلسطين في المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين كاظم عايش “ممارسات سلطة الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته والتي كان آخرها اغتيال أحد منتسبي المقاومة تحت التعذيب”.
وأعرب عايش عن قناعته بأن ما يجري “لا يمكن أن يعبر عن أجندة وطنية”، مؤكداً على أن “ما تقوم به الأجهزة هناك من اعتقالات وتعذيب وقتل وجمع للأسلحة ومنع لمظاهر التعبير عن الرأي في أحلك الظروف يأتي في سياق مخطط أمريكي صهيوني يعمل على تقييد إرادة الشعب الفلسطيني”.
وأشار عايش إلى أن سلطة عباس “ليست أكثر من أداة مستأجرة لخدمة الأجندة الصهيونية”، منوها إلى موقفها المفضوح بالاصطفاف إلى جانب الاحتلال ضد شعبها خلال “المحرقة” الصهيونية التي نفذها العدو بأبناء قطاع غزة”.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني “مر بالسابق بما يشبه هذه الحالة وهو قادر على حساب المستقوين بالاحتلال وكنسهم”، خصوصاً أنهم باتوا في خانة تختلف عن خانة الشعب الفلسطيني بل والشعوب العربية والمسلمة”.
وكان موقع”تيك دبكا” الإلكتروني التابع لجهاز الاستخبارات “الإسرائيلية” قال إن حركة “حماس” ألقت القبض على شبكة تجسس كبيرة تابعة للمخابرات الفلسطينية العامة في رام الله خلال الحرب ضد قطاع غزة وبعدها.
وحسب الموقع؛ فإن الشبكة عملت خلال الحرب على غزة، في نقل معلومات عما يدور في قطاع غزة، وأن هذه المعلومات وصلت في نهاية المطاف إلى “الشاباك” “الإسرائيلي”، بحسب قوله.
كما كشف تقرير أمريكي أن استخبارات الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس حرضت واشنطن على تصنيف مؤسسة خيرية يمتلكها الدكتور يوسف القرضاوي كمنظمة إرهابية.
تشكيك بالمصداقية:
وشكك عايش في مصداقية دعوات فريق سلطة رام الله للحوار، وقال “ليسوا حريصين إلا على الاستفراد بسطة تابعة للاحتلال”، مشيراً إلى أن “تصريحات الرئاسة الفلسطينية المضللة للرأي العام باتت مكشوفة”.
وتساءل: “هل تتفق ممارسات من يعتقل الآلاف ويعذب ويقتل ويمنع الشعب الفلسطيني في الضفة من التضامن مع أهالي القطاع مع الدعوة إلى الحوار والمصالحة؟”.
وكان عباس قد سخر ممن يقولون إن المقاومة انتصرت في العدوان الأخير على غزة، وتساءل: “هل قتل آلاف الأطفال والنساء وتدمير المنازل والأراضي هو انتصار؟”. ووجه انتقادات إلى قادة المقاومة في غزة، وموقفها من التهدئة مع الاحتلال.
ودعا عايش “الأصوات الحرة في العالم” إلى “هبة شعبية لوقف تمادي السلطة في ممارساتها اللاإنسانية”، منوها إلى أن “التستر على جرائم من هذا النوع لا يخدم سوى إشاعة روح الجريمة”.