محمد محمد علي جنيدي
مَالَتْ بِالْقَلْبِ لِتَسْأَلَهُ
تَبْكِي هَلْ هَانَ تَشَوُّقُهُ ؟!
فَعَجِبْتُ لِشَكِ مُعَاتِبَتِي
والنَّارُ بِقَلْبِي تَصْعَقُهُ
قَالَتْ والْحُزْنُ يُحَاصِرُهَا
الْيَوْمُ لِقَاؤُكَ أحْرِقُهُ
فَلْتَبْقَ بَعِيداً عَنْ قَدَرِي
حُبِّي قَدْ حَانَ أُمَزِّقُهُ
وجَرَى مِنْ طَرْفِ نَوَاظِرِهَا
دَمْعٌ أقْسَمْتُ أُقَبِّلُهُ
أَخَذَتْ بِزِمَامِ حَقَائِبِهَـا
وَبِدُونِ جَوَابٍ أقْبَلُهُ
أَلْقَتْ بِالْقَلْبِ عَلَى حُزْنٍ
يا ليتَ الحُزْنُ أُعلِّلُهُ
وِكَأنِّي أسْبَحُ في بَحْرٍ
لا أعْرِفُ أينَ مَنَازِلُهُ
فَمَسَكْتُ بِطَرْفِ أنَامِلِهَا
وَالدَّمْعُ يَفِيضُ وَأُشْهِدُهُ
وذَكَرْتُ لِشَوْقِي أحْرُفَهُ
مُضْنَاكَ جَفَاهُ مَرْقَدُهُ
أصْغَتْ لِأمِيرِ الشِّعْرِ فَذا
قَمَرٌ والْوِدُّ يُخَلِّدُهُ
ورُزِقْتُ مَقَامَ الْعَفْوِِ وَذَا
لا يَقْوَى الْعَاشِقُ يُوصِدُهُ
ضَمَّتْ قَلْبِي وهُنا قالتْ
إنَّ الإخْلاصَ فَضَائِلُهُ
فَغَرَسْتُ بِصَدْرِي إصْبَعَها
هَلْ كانَ القَلْبُ يُقَبِّلُهُ!؟
مَا كَانَ عِتَاباً يَجْرَحُنَا
وَحَنِينُ الْحُبِّ يُظَلِّلُهُ
فَتَمَنَّى الْقَلْبُ تَطُولُ بِهِ
نَسَمَاتُ الْعُتْبِ تُغَازِلُهُ
محمد محمد علي جنيدي
اختيار من ديواني / عاشق الزمن الجميل
9 شارع مصطفى كامل من شارع الجمهورية / بنى سويف / مصر