داء السرطان مرض خطير فتك ولايزال بملايين من البشر، فقد عجز الأطباء حتى اللّحظة ،من إيجاد دواء يعالجه معالجة دائمة، وماتوصّلوا إليه هو التخفيف من آلآمه فقط . داء السرطان، يشبه الأنظمة العربية التي أصيبت بها الأمة في مُجملها ،ولكن إذا ما تحدثنا على وجه الخصوص ، فإن النظام الجزائري بحكم أنه محسوبٌ علينا ،ويتحدث بألسنتنا من دون كسب هته الإرادة، فإنه يُمثل السرطان بحد ذاته، وعندما أقول هذا الكلام ،فأنا لاأمثل الحالة الشاذة التي لايقاس عليها ،وإنما أنا ناقل لمعاناة شعبي التي تبلغني معاناته كل يوم، واسألوا بأنفسكم من في الشارع من المتضررين من بطش هذا النظام ،الذي لايريد الشعب في غالبيته معالجة آلآمه للحد ممّا أصابه منها، وإنما يحتاج لراحة أبدية، لما سببه هذا النظام من نكسات ومن أزمات ،حتى وصل الأمر، لفتح مكاتب للمخابرات الأجنبية للتجسس على الشعب ،ومنها على وجه التحديد، مكتب المخابرات الأمريكية السي آي آي ومكتب للأفبي آي، واغتصاب جزائريات على أرض الشهداء الزكية، التي لولا الأمريكان لما سمعنا بالحادثة، هته الأرض التي حرّرها الشجعان واستفاد منها الجبناء . في نفس الوقت يُمنع أحد المجاهدين من الدخول إلى الجزائر ،وهو الوزير الأول السابق عبد الحميد الإبراهيمي، ويُسحب كذلك جواز السفر من الدكتور أحمد بن محمد ،ويوضع تحت الرقابة القضائية ومعه آخرون من إخوانه مثل عبد القادر بوخمخم العضو القيادي السابق في الجيهة الإسلامية للإنقاذ ،على خلفية المظاهرات التي خرجت لمساندة الشعب الفلسطيني في غزة، ومُنددة بالمجازر الرّهيبة التي إرتكبها الصهاينة في حق إخواننا .كما يُمنع الكثيرون من أبناء الشهداء الجزائريين من أبسط حقوقهم من مسكن وشغل… كثير من الشوفينين إذا ما انتقدت النظام الذي يحلبون في أوانيه،يبيتون في صالوناته ليلا ويفطرون مع باقي أفراد الشعب ، للتباكي أمامهم وذرف دموع التماسيح ،قذفوك بأبشع النعوت وحاولوا إلجامك، ليس بالحُجّة التي يفتقدونها ،وإنّما بقوة الترهيب أوبالإبتزاز،التي هي في الحقيقة حُجّة الضعيف الذي لايقوى على سماع الرأي الآخر،وحُجّة الخائن الذي لايعرف إلاّ المكر والخداع،واتهموك بالخيانة العظمى ،ورموك بأبشع النعوت… عجز النظام الجزائري في حلّ فتيل بريان بغرداية الذي يريد أن يأتي على الأخضر واليابس، ومناطق أخرى ، لسبب واحد ،وهوأن هذا النظام لم يكن نظاماً مبنيا على الإرادة الشعبية الحقّة ،التي تفرزها الصناديق الزجاجية ،والتي تجعل من الفرد والجماعة عناصر فاعة داخل مجتمعهم، فيتقاسمون الحُلو والمُرّ، ويكونون بذلك آدة بناء وتآخي،لاآداة تدميروتشاحن،ولكن هذا النظام المستبد ،جعل من الفرد الجزائري بعد كل أفعاله الشنيعة ،التي لم يفلح حتى الإستعمار في فعلها، من جعل الجزائريين يفرّون من بلادهم ومنهم من يموت على زوارق وقوارب في أعماق البحر ،ليأكله الحوت ولسانه يقول “يأكلني الحوت ولامعيشة الذل”.عجز النظام في استرداد 600 جثة مرمية في ثلاجات بإسبانيا حتى كتابة هته السطورأي 10/02/2009،وتنتظر الحرق، تحت شعارالعزة والكرامة التي رفعها بوتفليقة ، وهوالذي ذهب ليتباهي في الدوحة بأنه مع فلسطين ظالمة أو مظلومة. عجز النظام في حماية أمن مواطنيه ويريد الذهاب لحفظ الأمن في الصومال.عجز النظام في معالجة أطفال براءة يتوددون كل يوم على بعض المواقع وينادون بالإستغاثة، في حين يتظاهر بمعالجة أطفال غزة.عجز النظام في إمداد بعض المستشفيات بمواد أولية في حين يتظاهر ببعث أطباء وسيارت للإسعاف لمنظمات أخرى، عجز… إنه نظام مثل السرطان ،ولكن الفرق بينهما، هو أن السرطان إذا ماجتث مات صاحبه ،لأن التطور العلمي لم يتوصل بعد لإراحة المريض منه،إلاّ أن السرطان الذي نعينه في هذا المقال إذا ماجتث،عاش الشعب الجزائري في راحة تامة، فمتى يتحقق الحُلم ويرتاح الجميع من سرطان النظام؟