كشف فريق من الباحثين الألمان إن رجل الثلج الشهير الذي عثر علي موميائه التى تعود إلى خمسة آلاف عام في الجليد في جبال الألب، ضرب بهراوة وأجهز عليه بسهم من قبل معتدين في مرحلة ما قبل التاريخ.
وأوضح علماء الطب الشرعي لمرحلة ما قبل التاريخ في جامعة لودفيج ماكسيمليان فى ميونخ، مضيفين مفاتيح جديدة لحل لغز العصر الحجري، إنه بوسعهم الآن إثبات أن الرجل الذي عثر عليه في جليد وادي أوتزال ويسمى أوتزي لم يمت جراء تعرضه للعوامل الجوية بعد إصابته بطعنة ليست مميتة من أداة غير حادة أو ربما بحجر قذف من مقلاع.
وقال الخبراء لكن بدلا من ذلك ضربه مهاجموه بسهم رأسه من الحجر الصوان للتأكد من وفاته.
واكد أندرياس نيرليتش، الذي ترأس الفريق الذي أجرى الدراسة ان أوتزي عاش فقط لفترة قصيرة بعد طعنة السهم.
ودرس فريق نيرليتش التغيرات الكيميائية في الأنسجة الحية لمعرفة تسلسل الجراح التي أصيب بها و أى منها أدى إلى وفاته في وادي أوتزال الجليدي في منطقة تيرول جنوبى إيطاليا.
وشملت الأدلة تمزق عميق في يد الضحية وكدمة في الظهر وجرح سهم في الظهر مع جرح إثر خروجه في الإبط الأيسر.
وقال نيرليتش إن جرح اليد أظهر علامات للشفاء، يشير إلى أنه حدث قبل أيام قليلة من وفاة الرجل، بمعنى آخر لم يصب به في الحادثة الأخيرة التي أودت بحياة أوتزي.
ويقول الخبراء إن أوتزي كان على الأرجح يهرب من مهاجميه عندما قذفوه أو أطلقوا عليه حجر مما أصابه وتسبب فى سقوطه على ركبتيه وحينذاك أطلقوا عليه سهم دخل من ظهره وخرج من إبطه الأيسر مما أدى على تمزق شرايين أساسية خلال طريقه.
وأفاد نيرلتش ان أوتزي عاش مجرد بضع دقائق أو ساعة أو نحو هذا بعد تلقيه جرح السهم والضربة من الخلف.
وأضاف العالم الألماني: على الرغم من هذا، قبل يومين على الأقل من وفاته عانى من جرح جراء قطع غائر في يديه اليمنى وعلى مدار أيام بعد ذلك عانى أوتزي من حادثتي إصابة على الأقل.
ويقدر علماء آخرون أن أوتزي المعروض حاليا في متحف تيرول للآثار في بولزانو في إيطاليا توفي عن عمر يناهز 46 عاما وتقدم ملابسه وأسلحته نافذة ضوء على أسلوب الحياة في العصر الحجري.