اعرب “المجلس الإسلاميِّ العربيِّ في لبنان” وعن قلقه البالغ من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون ايرانيون، والتي وصفها المجلس بانها تشكل تهديدا لسيادة البحرين. ودان المجلس في بيان وزع في بيروت الاثنين تصريحات وردت على لسان ساسة وبرلمانيين “مسيئة لإستقلال وسيادة مملکة البحرين ومشککة في إنتمائه العربي الاصيل” . وقال المجلس انها تتزامن مع مثيلات لها تؤکد على إستمرار الاحتلال الايراني للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة.
وقال المجلس الاسلامي العربي انه في الوقت الذي يشجب وستنکر بشدة صدور هکذا تصريحات “فإننا نرى في توقيت صدورها محاولة مشبوهة لتفکيك الانظمة العربية وإشغالها بفتن جانبية خطيرة لأهداف مبيتة تهدف في خطها العام الى تمرير أجندة خاصة على حساب المصلحة والامن القومي العربي”.
وأهاب المجلس بشعب البحرين بشکل عام والشيعة منهم بشکل خاص، للتصدي لمثل هذه الدعوات المشبوهة وفضحها والتأکيد للعالم على أن عروبة شعب البحرين من البديهيات التي لا تقبل الجدل أو المساومة بأي وجه من الوجوه.
وأضاف “ان المجلس الاسلامي العربي في لبنان يؤکد و ن باب مسؤوليته الشرعية والاخلاقية والقومية بأن قبول مثل هذه الدعوات ومن جانب أي أمرء أو مجموعة أو تنظيم سياسي أو ثقافي أو أجتماعي أو ديني، فإنه يعتبر بمثابة خيانة عظمى ليست قابلة للغفران”.
وطالب المجلس الحکومة الايرانية بتوضيح الموقف الرسمي لإيران من تصريحات النائب الايراني داريوش قنبري بخصوص ان مملکة البحرين والتي زعم فيها ان البحرين “قد کانت قبل 40 عاما أرضا إيرانية وإنفصلت عن إيران عن طريق إستفتاء مشبوه، وإذا ما اجري اليوم استفتاء نزيه في البحرين فإن شعبها سيصوت للإنضمام الى الوطن الأم”.
وقال المجلس انه يصر على ان إتخاذ الحکومة الايرانية لموقف الصمت يعني فيما يعني قبولا ضمنيا بهکذا تصريح خطير وإستفزازي مثير للقلاقل والفتن والفوضى في المنطقة وهو بذلك سيهدد السلم والامن والاستقرار في فيها و عرضها للخطر.
وشدد على “ان الحکومات العربية والامة العربية جمعاء مدعوة لإتخاذ موقف واضح وصريح من هذا التصريح المشبوه الذي يعقب صدور آراء إستفزازية وغير مسؤولة بنفس السياق من لدن حسين شريعتمداري مستشار مرشد الثورة الاسلامية ضمنها في عدة مقالات له بصحيفة کيهان وإدعى فيها ان البحرين “جزء من إيران و أنها اقتطعت بالقوة من الجسد الايراني و أن الشعب البحريني يطالب بإعادة البحرين لتکون جزءا من إيران”.
واكد المجلس الاسلامي “أن هذه التصريحات الايرانية الاستفزازية والخطيرة قد جاءت اساسا بمثابة رد إنفعالي على الموقف العروبي لمملکة البحرين من قضية إحتلال إيران للجزر الاماراتية الثلاث طنب الکبرى وطنب الصغرى وابوموسى ودعمها وتأييدها لموقف الامارات العربية المتحدة بخصوص إسترداد تلك الجزر العربية وإنهاء الاحتلال البغيض لها”.