قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في عددها الصادر الجمعة أن الشعب الإيراني يعد أكثر الشعوب في المنطقة حبا للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن أي محادثات مهمة مع الولايات المتحدة تعتبر خطوة كبيرة للنظام الإيراني الذي ما يزال يردد عبارات معادية لأميركا. وأوضحت الصحيفة أن هناك جدلا داخل إيران بشأن ما إذا كان ينبغي اتخاذ خطوات للتراجع عن عقود من الشعارات المعادية للولايات المتحدة منذ الثورة الإسلامية عام 1979 والتي يعد أشهرها وصف الولايات المتحدة بـ “الشيطان الأكبر”، وذلك بعد أن أعلن الرئيس أوباما أنه يريد أن يتحاور مع إيران، ذلك أن المعاداة لأميركا أصبحت جزءا من الهوية الإيرانية.
وفي الوقت ذاته، قال دبلوماسي إيراني بارز يوم الجمعة أن إيران لديها فرصة لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة أثناء رئاسة باراك أوباما ويجب عدم إهدار هذه الفرصة.
وقال السفير الإيراني لدى روسيا محمود رضا سجدي في مؤتمر صحفي “السيد أوباما قال مرارا انه مستعد لإجراء محادثات مع إيران دون أي شروط مسبقة. وإذا كان الأمر كذلك فإننا نرحب بخطواته ونعتقد أن العالم تغير حقا”، وأضاف “نحن مهتمون ببناء تعاون بيننا … ونأمل في أن يتبدد سوء الفهم السابق بيننا”.
وقال “إننا نرى أفقا يشع أملا أمامنا وبالطبع سوف نستخدم أي فرصة لتحسين العلاقات ، ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الجمعة إن بلاده مستعدة لتقديم العون للولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس الجديد باراك أوباما في حل مشاكل العالم.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن نجاد خلال لقاء مع السفير السويسري الجديد لدى طهران القول إن “إيران جاهزة للترحيب بتغييرات حقيقية وصحيحة في الإدارة الأمريكية الجديدة والمساهمة لحل مشاكل العالم في أجواء يسودها الاحترام المتبادل”.
وشدد احمدي كان نجاد في أكثر من مناسبة على أن إيران مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة في تسوية المشكلات في العراق وأفغانستان لكن في مقابل أن تبدي واشنطن احتراما بإيران وسياساتها.