انتقدت منظمات أمريكية محافظة ترشيح الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمحام أمريكي لمنصب نائب وزير العدل، بسبب تاريخه الذي ارتبط بتمثيل مجلة بلاي بوي وغيرها من المجلات الإباحية الأمريكية أمام القضاء الأمريكي. وفي بيان حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك اعتبرت منظمة “الأخلاق في وسائل الإعلام” الأمريكية، أن اختيار الرئيس أوباما لديفيد أوجدين لمنصب نائب وزير العدل الأمريكي سوف “يضعف جهود الوزارة للحد من الاتجار بالأطفال والاستغلال الجنسي للأطفال”.
وقال روبرت بيتر، رئيس المنظمة: “إن اختيار ديفيد أوجدين لهذا المنصب الرفيع في وزارة العدل يثير التساؤلات بشأن ما إذا كان الرئيس الجديد جادا بالفعل في الحد من الاتجار الجنسي في النساء والأطفال وغيرها من أشكال الاستغلال الجنسي للأطفال، وفي دعم السياسات التي تعلي من قيمة الأسرة”.
ومن جانبه قال بريان بورش، رئيس منظمة فيديليس، وهي منظمة كاثوليكية محافظة: “هناك بالضرورة سؤال يتعلق باللياقة”.
واعتبر بورش، الذي أصدرت منظمته تقريرا انتقدت فيه تمثيل أوجدين السابق للمجلات الإباحية، أن عمل أوجدين القانوني يجرده من الأهلية للوظيفة كنائب لوزير العدل، داعيا مجلس الشيوخ إلى التصويت ضد تعيينه.
ومن جانبها سخرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية المحافظة من اختيار أوباما لأوجدين في منصبه بوزارة العدل.
وقالت الشبكة: “ربما يحتاج أعضاء مجلس الشيوخ إلى عقد جلسة الاستماع لتأكيد تعيين ديفيد أوجدين بعد ذهاب الأطفال إلى النوم، فالرجل المقرر أن يكون رقم 2 في أعلى وكالة لتنفيذ القانون في البلاد كان في السابق مدافعا بقوة عن مجلة بلاي بوي وغيرها من مروجي العري”.
وأشارت الشبكة إلى أن واحدة من أبرز “انتصارات” أوجدين كانت نجاحه عام 1986 في إجبار مكتبة الكونجرس على مواصلة طباعة مجلة بلاي بوي وغيرها من المجلات الإباحية بطريقة برايل للمكفوفين، بعد أن كانت مكتبة الكونجرس قد اتخذت قرارا بالتوقف عن طباعتها.
كما نجح أوجدين أيضا، ممثلا عن بلاي بوي، في قضية أخرى في منع وزير العدل الأمريكي الأسبق إدوين ميس في الثمانينيات من القرن الماضي من إصدار “قائمة سوداء” تتضمن أسماء الشركات التي تقوم بتوزيع مواد إباحية.