كشف تقرير، هو الأول من نوعه، عن حقائق مرعبة خلال العدوان الاسرائيلي على غزة، واستخدامها أسلحة محرمة دوليا وأخرى غير معروفة إضافة الى استخدام مواد كيماوية تهدف الى ضمان عدم عودة الحياة الى طبيعتها بعد الحرب. وقال التقرير الذي اعدته بعثة طبية بريطانية إن إسرائيل ألقت خلال 22 يوما من العدوان نحو مليون ونصف ميلون طن من المتفجرات، أي ان “نصيب” كل مواطن في غزة هو طن كامل من المتفجرات.
وأوضح التقرير أن إسرائيل استخدمت مجموعة من الأسلحة غير التقليدية لم يتمكن من تحديد نوعها حتى الآن، مشيرا الى ان اسرائيل مزجت قنابل الفوسفور بعناصر كيماوية أخرى غير معروفة، تحول الفسفور الى مادة متماسكة لضمان استمرار اشتعاله مدة أطول، ولفت التقرير الى ان الفوسفور لا يزال منتشرا في مساحات واسعة في قطاع غزة و في المناطق المأهولة بالسكان وفي الحقول، مبينا ان تلك المواد تشتعل بمجرد اللمس أو الاحتكاك، واذا تعرضت تلك المواد للماء كما في حالة ري الحقول أو سقوط الأمطار فإنها تطلق نوعا من الغازات السامة.
وأكد التقرير أن الجيش الإسرائيلي كان يهدف من استخدام هذا النوع منع عودة الحياة إلى طبيعتها بعد انتهاء الحرب وعدم استقرار الوضع في القطاع، مثلما كان يحدث مع استخدام القنابل العنقودية.
وأشار إلى أن إسرائيل كانت تقصف المنازل بقذائف تخترق الجدران يتبعها قصف بقنابل فوسفورية تصل الى داخل المنازل وتحرق كل من به وهو ما يفسر العثور على كمية كبيرة من الجثث المتفحمةداخل منازل غزة.
وأوضح التقرير أن الجيش الإسرائيلي استخدم قذائف ثقيلة من نوع دايم، وهناك شكوك ان تلك القذائف كانت حتوي على اليورانيوم المنضب، ولفت التقرير الى ان المصابين بهذه القذائف، ومازالوا على قيد الحياة، فقدوا بعض أطرافهم على نحو غريب، وكأن هذه الأطراف قطعت بأمواس حادة من دون أن ينزف المصاب حتى ولو قطرة دم واحدة.
كما استخدمت اسرائيل قنابل فراغية واخرى لتدمير الملاجئ والتحصينات العميقة تحت الأرض. وكذلك قنابل صامتة وهي التي تتجه الى هدفها مصحوبة بصفير خافت، لكن لديها قدرة تدميرية هائلة، للدرجة التي يمكن ان يختفي معها المباني و البشر.
كما اشار التقرير الى تصفية الجيش الاسرائيلي للاهالي المدنيين في المناطق السكنية التي وصلت اليها الدبابات وأطلقت النيران على عائلات بأكملها بعد ام طلب منها الخرزج من المنازل والاصطفاف في الشوارع.