قامت قوات إسرائيلية بمداهمة سفينة الأخوة حال وصولها المياه الإقليمية الفلسطينية بعد أن حاصرتها بوارج حربية ومروحيات عسكرية. وقالت مراسلة قناة الجزيرة أن الجنود داهموا السفينة وهم يشهرون السلاح وقاموا بالاعتداء بالضرب على طاقمها وركابها، واقتادوها إلى ميناء اشدود.
وأضاف مراسل الجزيرة أن ممثلين عن أجهزة الأمن الإسرائيلية سيحققون مع ركاب وطاقم السفينة الذين أبدوا إصرارا على مواصلة رحلتهم والوصول إلى ميناء غزة. كما سيقومون بتفتيش السفينة.
وأكد وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، إن بوارج حربية إسرائيلية اقتادت السفينة إلى ميناء أشدود. وقال إن السفينة أبلغت البحرية الإسرائيلية أنها تعرف انه لا يمكنها التوجه لغزة، وأنها ستتوجه للعريش إلا انها حاولت التسلل إلى غزة.
وقد حاصر زورقان حربيان إسرائيليان سفينة الأخوة اللبنانية التي تنقل امدادات غذائية ودوائية والعاب اطفال لصالح اهل غزة الصامدين في طريقها الى ميناء غزة واطلقا النار من حولها ارهاباً وطالباها بالرجوع من حيث اتت وقد ابلغ الزورقان قبطان السفينة ان “غزة تحت الحصار وانتم تخالفون القانون الدولي”.
ولم تنجح التهديدات في وقف الرحلة فيما أعلن منسق الرحلة الدكتور هاني سليمان ان المتضامنين وعلى رأسهم المطران كبوجي والشيخ داوود مصطفى والشيخ صلاح الدين العلايلي ومعهم قبطان السفينة اللبناني يحيى العرداتي وفريقه قد قرروا الاستمرار في رحلتهم حتى يصلوا الى القطاع المحاصر وينقلون الى ابنائه مساعدات انسانية كما ينقلوا رسالة اخوة من لبنان وان تهديد جيش الاحتلال لن يخيفنا فدماؤنا ليست اغلى من دماء اهل غزة.
وقد كشف الدكتور سليمان ان الزورقين اللذين اعترضا السفينة وهي ما زالت خارج المياه الاقليمية الفلسطينية قد ابتعدا لتعود بعد قليل مروحيات عسكرية صهيونية تحلق فوق السفينة ومعها بوارج تطلق قنابل مضيئة بالاضافة الى صيحات تهديد لقبطان السفينة باللغة العربية تدعوه الى التراجع.
هذا وكانت السفينة حتى الساعة العاشرة ليلا تبحر باتجاه ساحل غزة، فيما يتوقع المتضامنون على متنها ان يواجهوا تحديات وتهديدات واعتداءات صهيونية لثنيهم عن الوصول الى غزة.
وكان معن بشور منسق لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة قد اجرى اتصالات مع عدد من الشخصيات ليضعهم في اخر التطورات كما ترده من على متن السفينة.