في مقال له بصحيفة إماراتية تصدر باللغة الإنجليزية اتهم الصحفي مات برادلي الصحافة المصرية بأنها تعيش حالة من “المراهقة الأخلاقية”، كما قال إن تناول الصحف المصرية لحادث مقتل ابنة المغنية ليلى غفران كشف عن “فضيحة” للصحافة المصرية. وفي المقال الذي نُشر اليوم بعنوان “الفضيحة الحقيقة للصحافة المصرية ” بصحيفة “ذي ناشيونال” الإماراتية الصادرة باللغة الإنجليزية قال الصحفي مات برادلي إن حادث مقتل هبة العقاد، ابنة المغنية ليلى غفران، وصديقتها نادين جمال أواخر 2008، كشفت ما وصفه بـ”فضيحة الصحافة المصرية”، متهما الصحف في مصر بالتشنيع على الضحيتين.
وقال برادلي: “لم يكن هناك أي شهود على مقتل هبة العقاد ونادين جمال في شقة فخمة في ضواحي القاهرة مساء 27 نوفمبر. لكن هذا لم يمنع الصحافة المصرية من وصف مقتل الفتاتين بتفاصيل مثيرة وحكايات طويلة مليئة بالإثارة عن حياتهما الخاصة، بادعاء كل شيء بدءا من إدمان المخدرات وحتى علاقات تتعلق بزنى المحارم”.
وأضاف برادلي: “لقد كانت التغطية، التي تواصلت دون توقف لأكثر من أسبوع، صادمة بقدر ما كانت زائفة؛ فقد كانت الأخبار المطبوعة الخاصة بطريقة مقتلهما وحياتهما الخاصة خيالا محضا”.
وأشار برادلي إلى أن نقابة الصحفيين المصرية اضطرت، بعد القبض على الجاني الذي أقر بأنه قتلهما بعد محاولة سرقة الشقة، اضطرت النقابة إلى تقديم اعتذار غير مسبوق بالنيابة عن الصحف المصرية لأسر الضحيتين، التي هددت بمقاضاة الصحف المصرية بتهمة التشهير بالفتاتين.
وقال برادلي إن “فضيحة” الصحافة المصرية، على حد تعبيره، كشفت في رأي عدد من المحللين عن “نوع من المراهقة الأخلاقية لدى الصحافة المصرية الحديثة”.