وصل إلى البلاد في وقت متأخر من مساء أول من أمس، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، على رأس وفد رياضي فلسطيني لمناقشة أوضاع الرياضة الفلسطينية ووضع المنشآت في قطاع غزة. ورغم أن طابع زيارة الرجوب رياضي بحت، كونه سيلتقي مسؤولين رياضيين آسيويين، بدعوة من اللجنة الأولمبية الدولية، التي طلبت منه إطلاعهم على المستجدات في مقر المجلس الأولمبي الآسيوي بالكويت، والذي يرأسه رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ أحمد الفهد، فإن الزيارة أخذت بعدا سياسيا بعد مطالبات نيابية بمنع الرجوب تحديدا من دخول البلاد، خصوصا وأنه كان يرأس سابقا جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية.
وقاد النائبان المعارضان مسلم البراك ووليد الطبطبائي، جهودا حثيثة للضغط على مسؤولين كويتيين لمنع الرجوب الذي اعتبره البراك «أساء إلى الكويت، وعلى الحكومة الانتصار لكرامتها وكرامة الشعب الكويتي، وإلا فإن من سمح بإعطائه تأشيرة الدخول سيكون حسابه شديدا من الشعب الكويتي، ونوابه بالبرلمان، ومن غير المقبول تبرير استقباله، كونه سيتم من خلال المجلس الأولمبي، وهو مؤسسة إقليمية»، فيما أعلن الطبطبائي استعداده لـ«مساءلة من أعطى الرجوب تأشيرة الدخول». ودائما ما يتعرض المسؤولون الفلسطينيون المحسوبون على السلطة الفلسطينية للانتقاد العلني في الكويت، كما يطالب نواب بعدم السماح بدخولهم إلى البلاد، نظرا إلى موقف منظمة التحرير من الغزو العراقي على الكويت. وتأتي المطالبة بعدم استقبال الرجوب بعد شهر من مطالبات نيابية مماثلة بعدم دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى حضور القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت الشهر الماضي، بداعي انتهاء فترة ولايته، وعدم دعمه لحركة حماس في الحرب الإسرائيلية.