قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن طبيبا نازيا بارزا كان ضمن فريق النخبة التابع للديكتاتور الألماني أدولف هتلر، استطاع الهرب منذ ستينيات القرن الماضي والاختباء في القاهرة طوال ثلاثين عاما تقريبا، فيما ظلت السلطات الألمانية والإسرائيلية تبحث عنه طوال ما يقرب من خمسين عاما.
وقالت الصحيفة اليوم الخميس إن المصري طارق حسين فريد، والذي يعمل مصورا هاويا ويقيم في أحد الفنادق الشعبية بالقاهرة، لم يكن سوى طبيب ألماني عمل في معسكرات الاعتقال النازية، قبل أن يهرب إلى القاهرة ويعيش ثم يموت فيها في عام 1992.
وقالت التايمز إن طارق حسين فريد هو في الحقيقة أريبرت فرديناند هيم، وهو عضو سابق في فريق النخبة “إس إس وافين” التابع للديكتاتور الألماني أدولف هتلر، كما عمل سابقا في معسكرات الاعتقال النازية.
وينحدر هيم من أصل نمساوي، ورغم كونه مصورا فإنه لم يكن يسمح لأحد بتصويره على الإطلاق، والسبب وجيه، فهو مطارد من السلطات الألمانية والسلطات الإسرائيلية طوال ما يقرب من نصف قرن.
وقالت الصحيفة إن الطبيب الألماني كان يُلقب في معسكرات الاعتقال الألمانية باسم “الدكتور موت”، وكان فريد أو هيم ملاحقا من السلطات الألمانية في الستينيات من القرن الماضي، لكنهم فقدوا أثره.
لكن التحقيقات تواصلت في إسرائيل وألمانيا تتبع الطبيب الهارب، الذي أفادت معلومات متضاربة أنه في أمريكا اللاتينية، أو في فنلندا أو فيتنام، وأحيانا في المملكة العربية السعودية.
لكن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت إنها حصلت على ملف من عائلة مصرية تملك أحد الفنادق الشعبية بالقاهرة كشف قصة هيم الذي هرب إلى مصر حتى توفي فيها بالسرطان عام 1992.
ويضم الملف، بحسب نيويورك تايمز، خطابات وفحوصات طبية تخص هيم إضافة إلى سجلاته المالية، ومقالا من مجلة ألمانية عن محاكمته غيابيا.
لكن الوثائق تضم بعض الأوراق التي تحمل اسمه المصري: طارق حسين فريد، وبنفس تاريخ الميلاد في عام 1914، ونفس محل الميلاد في النمسا.