للشاعر : حـسـين حـرفوش
يا ليلى كَمْ أَخْشَىَ الصـَّـدْ…!!
كَـمْ أَخْشَىَ زَمَـنـًا يَـرْتـَـدْ …!!
بِمُقَابِلِ وَعــــدْ..!!
كم تَشْكُـو بَرْدَ الإحساسِ…كم تَشْكُـو إحسَاسَ الوَجدْ…
وأظلُّ البَـحَّـارَ العاشـِقَ .. أَطْرُقُ أبوابَ مدائِـنِـهِمْ….
أطرقُ أبوابَ الأيامِ …من بعدِ تَمَامِ وطُـولِ الرِّحْلَةِ
أَشْرِعَتِي التائِهَةُ الحَيْرَىَ ترجِعُ .. مزَّقَـهَــا النـِّسْـيَـانُ
كَمْ تَسْـخَرُ منـها الأمواجُ …يـُضْنـيـها إحساسُ الفقـدْ…!!
يا زمنَ الغُرْبَـةِ …يا زمَـنـًا كلُّ عَـطاياهُ ..هي ذِكَرىَ (حَـلْمٍ ) مـَجْروحٍ …
و(أسَـاوِرُ) تـَلْـمَـعُ في اليـَـدْ..!!
و مدائِـنُ… مَا عَادَتْ مـُدُنِي .. ومرافِئُ … رَاحَتْ تـُنـْكـِرُني
( وشَـواطِـئُ … ما عادَتْ تُحْسِنُ أنْ تـَقْـرأَ في الجَزْرِ الـمَـدْ)
برَغْــمِ الغُرْبـَـةِ يا ليلى.. وبرَغْـــمِ الظُّـلـْمـَةِ في دَرْبـِي .. لن أرمِـيَ أَبـَدًا مجدافي ..
عن حُبِّكِ ..لا.. لنْ أرتـَـــدْ..
سيظلُ شراعِيَ مرفوعــــاً يَـتـَحَـدَّى الرِّيحَ … يـَرُدُّ سِـهَـامَ القُـرْصَـانِ عن الحُلْمِ السـَّـارِحِ في عينَيْكِ ..
عن الأقمارِ على الوَجَنَاتِ..
وحَتَّى وإنْ أخَّــرْتِ الرَّدَ.. أَظَـلُّ أَنــَــا العَاشــِــقُ أَبَـدًا..
يُــضْنِينِي في البُعْدِ…الوَجْـدْ…
وأَظَـلُّ الحالـِمُ … باللُّـقْــيـــَــــا …
وزَمَـانٍ لَـمْ يُـولَـدْ …بَـعـدْ…
***********************************
حــســين حـرفـوش
شاعر مصري مقيم في قطر