قالت الإذاعة الأمريكية العامة “ناشونال ببلك راديو” في تقرير لها إن القاهرة، رغم سكانها البالغ عددهم 18 مليون، تعتبر واحدة من أكثر المدن الكبرى أمانا في العالم باستثناء تفشي ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء فيها، وهي الظاهرة التي وصفت تعامل السلطات المصرية معها بـ”البطيء”.
وقالت الإذاعة الأمريكية في تقريرها الذي بثته الاثنين 2 فبراير الجاري: “رغم سكانها البالغ عددهم 18 مليون شخص، فإن القاهرة ظلت طويلا تعتبر واحدة من أكثر المدن الكبرى أمانا في العالم”.
وتابع التقرير، الذي حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك: “لكن هناك استثناء واحدا مثيرا للإزعاج وهو التحرش الجنسي بالنساء”.
وأضاف التقرير أن هذا التحرش، الذي كان في البداية “لفظيا غالبا، تنامى بشكل متزايد ليصبح تحرشا بدنيا، (لكن) السلطات تباطأت في معالجته”.
وأشار التقرير إلى أن محكمة مصرية أدانت لأول مرة أحد المتحرشين بفتاة مصرية، في إشارة إلى حكم محكمة مصرية في أكتوبر 2008 على شاب مصري بالسجن ثلاث سنوات بسبب تحرشه بفتاة مصرية، هي نها رشدي صالح، وتعمل مخرجة أفلام وثائقية.
والتقى معدو التقرير بفتيات وسيدات مصريات شكون جميعا من معاناتهن من التحرش الجنسي سواء كُن متبرجات أو يرتدين الزي الإسلامي.
حيث قالت إحدى الفتيات المصريات التي التقى بهن ناشونال ببلك راديو: “…ممكن تبقى منقبة أصلا مش باين منها أي حاجة، بس ما بيرحموهاش يعني.. لا دي ولا دي”.
وأشارت الإذاعة الأمريكية إلى مسح أجراه “المركز القومي لحقوق المرأة”، كشف أن أكثر من 80 بالمائة من السيدات المصريات عانين من تجربة التحرش الجنسي بغض النظر عن شكل ملابسهن.
وكان تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية قد حذر في أكتوبر 2008 المواطنين الأمريكيين في مصر من التحرش الجنسي.
وقال التقرير إن “النساء اللاتي ليس في صحبتهن أحد معرضات للتحرش الجنسي والإساءة اللفظية”، مؤكدا أن السفارة الأمريكية “تلقت تقارير متزايدة خلال الشهور الستة الأخيرة عن تعرض أجنبيات للمسات جنسية في سيارات الأجرة والأماكن العامة”.