فيما كان الأمريكيون يتابعون المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأمريكية “سوبر باول”، التي تعد واحدة من أكبر وأهم التظاهرات الرياضية الأمريكية، عبر شاشات التلفزيون في مدينة توسكون بولاية أريزونا الأحد، انتقل المشهد فجأة إلى مشهد جنسي حميمي.
ففيما لاعب نجم فريق “كاردينالز” ينتهي في الزاوية الأخرى من الملعب في تلك المباراة النهائية، انتقل المشهد فجأة، ولمدة 10 ثوان، للقطة حميمية عبر شاشة التلفزيون، أذهلت المتابعين في منازلهم.
وقالت شرطة “كومكاست كيبل” التي نقلت المباراة للمشتركين في خدمة الكيبل، في بيان لها: “لقد أصبنا بالخزي جراء التداخل في البث الذي وقع هلال المباراة النهائية لبطولة كرة القدم “السوبر باول”، ونحن نعتذر بشدة لعملائنا وزبائننا للخطأ غير المقصود في البرمجة.”
وأضاف البيان: “تشير تحقيقاتنا الأولية إلى أن هذا الأمر عبارة عن تصرف خبيث معزول.”
وقالت محطة تلفزيون توسكون في بيان لها: “يبدو أن المادة التي بثت على التلفزيون عرضت فقط على عملاء وزبائن كومكاست.”
وأضافت المحطة “عندما قامت NBC ببث المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأمريكية إلى مشتركي الكيبل عبر قناة توسكون، وكذلك إلى التلفزيونات العاملة بواسطة الهوائيات، لم تكن هناك أي مادة إباحية.”
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان القضية الشهيرة التي أثيرت أثناء النقل الحي والمباشر للمباراة النهائية في بطولة كرة القدم الأمريكية لعام 2004، خلال الحفل الغنائي المشترك بين المغنية جانيت جاكسون والمغني جاستن تمبرلنك، والتي ظهر فيها أحد ثديي جانيت بصورة غير محتشمة.
ووقعت هذه الحادثة خلال الحفل الغنائي في استراحة المباراة النهائية بكرة القدم الأمريكية في الأول من فبراير/شباط عام 2004، وهو الحفل الذي حضره حوالي 90 مليون شخص، عندما قام المغني تمبرلنك بالكشف عن ثدي جانيت جاكسون، في حادثة وصفت بأنها تتعلق بمشكلة بملابسها، وأن الحدث لم يكن مقصوداً بحد ذاته.
وقامت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية FCC بتغريم شبكة CBS التلفزيونية التي نقلت الحدث على الهواء مباشرة 550 ألف دولار، ورفضت الشبكة دفع المبلغ بحجة أن الحادثة “معزولة وغير مقصودة” وأنها لذلك يجب ألا تعتبر صوراً غير محتشمة أو بذيئة.
وقالت اللجنة إنه حتى “الإشارات غير المقصودة التي قد تعتبر غير محتشمة، وتساهم بها عوامل أخرى، يمكن اعتبارها مؤذية.”