حصل فيلم ” بدون رقابة ” علي لقب فيلم المشاكل والمنازعات والقضايا هذا الموسم ، إذ حقق الرقم القياسي في المشكلات التي أثيرت حوله ، وبين أبطاله ، فمنذ بداية الإعلان عن الفيلم واجه اعتراضا شديدا من الرقابة علي المصنفات الفنية التي وجدت فيه جرأة في طرح المشكلات الجنسية ، خاصة فيما يتصل منها بالشذوذ الجنسي ، والذي فاق في عرضه ، ما قدمه فليم حين ميسرة سابقا ، وبالتالي طالبت الرقابة مخرج ومنتج الفيلم هاني جرجس فوزي بتخفيف هذه المشاهد ، وأثار هاني زوبعة ضد الرقابة حتي يجبرها علي عدم الحذف ، ولكنه اضطر إلي الخضوع لتعليمات الرقابة .
وبمجرد أن بدأ العرض الخاص للفيلم ظهرت نوعية أخري من المشكلات ، وأثار عدم حضور الفنانة اللبنانية دوللي شاهين للعرض الخاص التساؤلات حول سبب غيابها ، وجاءت الإجابة في الدعوي القضائية التي رفعتها دوللي ضد منتج ومخرج الفيلم هاني جرجس فوزي ، تطالبه فيها بباقي مستحقاتها المالية عن فيلم بدون رقابة ، كما أعلنت ندمها الشديد علي المشاركة في هذا الفيلم ، وأنها لن تتعاون مرة أخري مع هاني جرجس فوزي ، كما أشارت أنها تتبرأ من العمل ككل وترفض حسبانه ضمن قائمة الأعمال التي قدمتها وتعتبرها مهمة في تاريخها الفني .
وأما سبب الخلاف الحقيقي بين دوللي وجرجس فوزي فيرجع إلي أن هاني قام بتقليل مساحة دورها في الفيلم ، كما حذف لها أغنية ، وعلي الطرف الآخر وبمجرد أن أطمئن المخرج والمنتج للفيلم علي بدء عرضه في دور العرض السينمائي ، حتي بدأ في تصفية حساباته القديمة مع الفنانة اللبنانية رزان مغربي ، والتي أقام ضدها دعوي قضائية ، يطالبها بتعويض مادي كبير عن الأضرار التي تسبب فيها اعتذاراها قبل بدء التصوير بيومين ، وسفرها من مصر بعد ذلك ، مما اضطره للاستعانة بممثلة أخري كلفته مبالغ طائلة ، نظرا لضيق الوقت المطلوب منها في الاستعداد للعمل ، وأن رزان لم ترد العربون الذي حصلت عليه ، وقدره عشرة آلاف جنيه .
وردت رزان تتهم المخرج بالكذب والترويج لفيلمه علي حسابها ، وأنها لم تهرب من مصر واعتذرت قبل التصوير بعشرة أيام نظرا لأن الدور لم يعجبها ، بل أنه قد يسيء لها ، خاصة أن دورها في الفيلم شاذة جنسيا ، ” قامت بالدور علا غانم بدلا منها ” وأنها قد ردت العربون إلي الدكتور اشرف زكي نقيب الممثلين ، الذي قرر تشكيل لجنة للتحقيق في القضايا المرفوعة ضد رزان ، وتحديد الأضرار المادية التي تعرض لها المخرج ، ويدور حاليا في الكواليس أن مشاكل الفيلم سوف تنشر تباعا ، وأن ما هو معروف منها حتي الآن قليل جدا.
“السياسي”