قال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان انه وثق ما لا يقل عن 32 شخصاً قتلوا بأيدٍ فلسطينية، وفي سياقات مختلفة، خلال الاسابيع الماضية فيما أصيب عشرات الأشخاص جراء إطلاق النار باتجاههم أو تعرضهم للضرب المبرح على أيدي مسلحين مجهولي الهوية، أحياناً، أو عرفوا عن أنفسهم بأنهم من الأجهزة الأمنية، في أحيان أخرى .
وشملت تلك الانتهاكات حسب المركز الذي نشر تقريرا مفصلا اليوم الثلاثاء جرائم قتل بحق سجناء ومحتجزين فارين؛ انتهاكات أخرى للحق في الحياة والاعتداء على السلامة الشخصية؛ فرض إقامات جبرية على مواطنين داخل منازلهم؛ سقوط ضحايا جراء استخدام السلاح في نزاعات عائلية أو العبث به؛ وفرض المزيد من القيود على الجمعيات، واعرب المركز عن خشيته البالغة جراء هذه الجرائم والانتهاكات مطالبا الحكومة في غزة بالعمل على وقفها فوراً، والتحقيق فيها وتقديم مقترفيها للعدالة.
وقال المركز في بيان وصل “معا” ان مسلحين مجهولين نفذوا جرائم قتل في أنحاء متفرقة من قطاع غزة بحق عدد من المحكومين والمحتجزين الذين فروا من سجن غزة المركزي بمدينة غزة، بعد أن قصفت قوات الاحتلال مبنى مجمع الأجهزة الأمنية (السرايا)، وسط مدينة غزة، والذي يضم سجن غزة المركزي بتاريخ 28/12/2008. وكان من بين الفارين أشخاص سبق وأن صدرت بحقهم أحكام بالإعدام لإدانتهم بالتخابر مع أجهزة أمن إسرائيلية أو على خلفية جرائم جنائية، كما كان من بينهم أيضاً محتجزين على ذمة التحقيق أو في انتظار محاكمتهم.
ووثق المركز مقتل 17 شخصاً في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، ووفقاً لإفادات ذوي القتلى وشهود العيان، فقد أقدم مسلحون على اختطاف عدد من الفارين فور خروجهم من مقر السجن، وعثروا عليهم مقتولين خلال الأيام اللاحقة في مناطق متفرقة من مدينة غزة، كما أُختطف آخرون من منازلهم، وعُثر عليهم جثث هامدة أو مصابين في حالة خطرة توفوا على إثرها.
وذكر ذوو أحد القتلى في إفادتهم للمركز بأن مسلحين قاموا بإطلاق النار مباشرة باتجاه ابنهم الذي كان يتلقى العلاج في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، جراء إصابته بشظايا في القصف الذي استهدف مقر السرايا.
*ونشر المركز قائمة باسماء من قتلوا وهم كالتالي:
8/12/2008 جمال إبراهيم حسن الغندور- 46 عاما- مخيم جباليا- قتل داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعد فراره من سجن غزة المركزي
28/12/2008 إياد أحمد دياب سكر محمدين 35 عاما- غزة- قتل في مدينة غزة بعد فراره من سجن غزة المركزي، وكان قد صدر بحقه حكم بالإعدام عن محكمة عسكرية بتاريخ 20/7/2008، بعد إدانته بالتخابر لصالح دولة معادية.
28/12/2008 عاطف عطية أبو عشيبة 45 عاما- بلدة جباليا- محتجز لاتهامه بالتخابر، قتل في مدينة غزة بعد فراره من سجن غزة المركزي.
28/12/2008 محمد عطية أبو عشيبة 28 عاما- بلدة جباليا- محتجز لاتهامه بالتخابر، قتل في مدينة غزة بعد فراره من سجن غزة المركزي.
29/12/2008 محمود عطية أبو عشيبة 26 عاما- بلدة جباليا- محتجز لاتهامه بالتخابر، قتل في مدينة غزة بعد فراره من سجن غزة المركزي
29/12/2008- صالح سالم درويش حجوج -37 عاما- عزبة بيت حانون- محتجز لاتهامه بالتخابر، قتل في مدينة غزة بعد فراره من سجن غزة المركزي
29/12/2008- أكرم محمد الزطمة- 29 عاما- رفح- قتل في مدينة رفح بعد فراره من سجن غزة المركزي، كان قد صدر بحقه حكم بالإعدام عن محكمة أمن دولة بتاريخ 24/10/2004، بعد إدانته بالتخابر لصالح دولة معادية.
29/12/2008- محمد علي حسن صيدم-34 عاما- رفح- قتل في مدينة رفح بعد فراره من سجن غزة المركزي، كان قد صدر بحقه حكم بالإعدام عن محكمة عسكرية بتاريخ 16/12/2008، بعد إدانته بالتخابر لصالح دولة معادية.
29/12/2008 -صلاح عبد الله جبر عوض- 45عاما- رفح- محتجز لاتهامه بالتخابر، قتل في مدينة غزة بعد فراره من سجن غزة المركزي، دفن بتاريخ 20/1/2009.
31/12/2008 -زكريا أحمد خليل الغندور- 61 عاما- دير البلح- قتل في مدينة غزة بعد فراره من سجن غزة المركزي، وكانت محكمة عسكرية قد حكمت ببرائته من التهم المنسوبة إليه بتاريخ 16/10/2008.
01/01/2009- طلال عماد خليل المغر
بي- 26عاما- مخيم البريج- قتل بعد اختطافه من منزله جده في مدينة خان يونس بعد فراره من سجن غزة المركزي، كان محتجزاً لاتهامه بالتخابر لصالح دولة معادية.
بي- 26عاما- مخيم البريج- قتل بعد اختطافه من منزله جده في مدينة خان يونس بعد فراره من سجن غزة المركزي، كان محتجزاً لاتهامه بالتخابر لصالح دولة معادية.
02/01/2009- صالح خليل أحمد أبو زيد- 59 عاما- رفح- قتل أمام منزله في مدينة رفح بعد فراره من سجن غزة المركزي، كان محتجزاً لاتهامه بالتخابر لصالح دولة معادية.
07/01/2009- حيدر محمود حسين غانم- 46 عاما- رفح- قتل في مدينة رفح بعد فراره من سجن غزة المركزي، وكان قد صدر بحقه حكم بالإعدام عن محكمة أمن دولة بتاريخ 28/10/2002، بعد إدانته بالتخابر لصالح دولة معادية.
*قتلى سجناء ومحتجزين على خلفية جنائية:
29/12/2008- ياسر سعيد زنون- 41 عاما- رفح- قتل في مدينة رفح، صدر بحقه حكم بالإعدام عن محكمة عسكرية بتاريخ 24/1/2008، بعد إدانته بقتل المواطن إسماعيل المشوخي.
25/01/2009- سعيد جميل عبد زهد- 24 عاما- غزة- قتل في مدينة غزة، كان قد صدر بحقه حكم بالإعدام عن محكمة الاستئناف بتاريخ 14/6/2005، على خلفية اغتصاب وقتل الطفلة ميادة أبو لمظي في العام 2003.
26/01/2009- عبد الفتاح محمد سمور- 27 عاما- غزة- قتل في مدينة غزة، كان قد صدر بحقه حكم بالإعدام عن محكمة الاستئناف بتاريخ 14/6/2005، على خلفية اغتصاب وقتل الطفلة ميادة أبو لمظي في العام 2003.
*قتلى محتجزين على خلفية أمنية:
28/12/2008- ناصر أحمد محمد مهنا- 34 عاما-مخيم جباليا- قتل في مدينة غزة، كان معتقلاً على خلفية اتهامه بمحاولة اغتيال إسماعيل هنية خلال مهرجان تكريم الحجاج في العام 2007.
كما وثق المركز تسع حالات قتل على خلفيات مختلفة وهم لمواطنين قتلوا على أيدي مسلحين مجهولين أو معلومين في أماكن مختلفة من القطاع، اثنان منهم توفيا جراء تعرضهما للضرب والتعذيب، وقتل أحدهم جراء الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة في تفريق مسيرة سلمية، فيما قتل شخصان آخران بعد اختطافهما على أيدي مسلحين مقنعين عرفوا عن أنفسهم بأنهم من جهاز الأمن الداخلي.
كما قتل شخصان بعد تعرضهما للاختطاف على أيدي مسلحين مجهولين بادعاء قيامهما بالتخابر مع أجهزة أمن إسرائيلية. وقد تعرض عدد من المواطنين لإطلاق النار والإصابة بعد اختطافهم على أيدي مسلحين مجهولين أو معلومين في محافظات قطاع غزة، وكان من بين المصابين نشطاء في حركة فتح.
*والقتلى هم:
1) بتاريخ 28/12/2008، قتل المواطن ساهر صالح السيلاوي، 25 عاماً، من سكان مدينة رفح، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس خلال إطلاق الشرطة النار باتجاه المشاركين في مسيرة تشييع جثمان أحد الشهداء في المدينة من أجل تفريقهم.
2)بتاريخ 5/1/2009، قتل المواطن هشام توفيق النجار، 45 عاماً، من سكان مدينة غزة، وأصيب 10 آخرون بينهم امرأتان وطفلتان، جراء إطلاق مسلحين النار باتجاههم خلال محاولتهم اختطاف نجله عمران، وهو احد المصابين.
3) بتاريخ 7/1/2009، قتل المواطن حسن أحمد حجازي، 37 عاماً، من سكان مخيم جباليا، جراء إصابته بعدة أعيرة نارية في أنحاء مختلفة من الجسم، أطلقها باتجاهه ثلاثة مسلحين مقنعين. وقد أصدرت حركة حماس بياناً بتاريخ 12/1/2009، قالت فيه أن المواطن حجازي قتل على أيدي عناصرها بطريق الخطأ وأنها تتحمل مسئولية هذا الخطأ.
4) بتاريخ 15/1/2009، وصل المواطن زاهر حسن الزعانين، 43 عاماً، من سكان بلدة بيت حانون، جثة هامدة، إلى مستشفى كمال عدوان، بعد اختطافه من منزله بتاريخ 14/1/2009، على أيدي مسلحين مجهولين. وأفادت المصادر الطبية في المستشفى بأن الزعانين توفي جراء تعرضه للضرب والتعذيب.
5) بتاريخ 15/1/2009، عُثر على المواطن أحمد عزات شقورة، 52 عاماً، من سكان مدينة خان يونس، مصاباً بالقرب من مستشفى ناصر الطبي إلا أن جهود الأطباء قد فشلت في إنقاذ حياته، وكان شقورة قد تعرض للاختطاف بتاريخ 8/1/2009، وتعرض حينها للضرب والتعذيب ونقل للعلاج في المستشفى، واختطف مرة أخرى من المستشفى بتاريخ 9/1/2009، إلى أن عُثر عليه مصاباً بالقرب من المستشفى. وقد نشرت كتائب القسام تسجيل فيديو له قال فيه أنه كان على علاقة مع أجهزة أمن إسرائيلية.
6) 22/1/2009، عُثر على المواطن هاني إبراهيم أبو ريدة، 27 عاماً، من سكان بلدة خزاعة، مصاباً شرق
محافظة خان يونس، إلا أن جهود الأطباء ق فشلت في إنقاذ حياته. وكان أبو ريدة قد اختطف بتاريخ 17/1/2009، على أيدي مسلحين إلى أن عُثر عليه مصاباً.
محافظة خان يونس، إلا أن جهود الأطباء ق فشلت في إنقاذ حياته. وكان أبو ريدة قد اختطف بتاريخ 17/1/2009، على أيدي مسلحين إلى أن عُثر عليه مصاباً.
7) بتاريخ 28/1/2009، توفي المواطن يونس محمد أبو عمرة، 37 عاماً، من سكان مدينة غزة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء تعرضه للضرب الشديد على أيدي مسلحين مجهولين بعد اختطافه بتاريخ 24/1/2009.
8) بتاريخ 28/1/2009، توفي المواطن أسامة نعيم عطا الله، 40 عاماً، من سكان مدينة غزة، بعد أن فشلت جهود الأطباء في إنقاذ حياته جراء إصابته بعيار ناري في الظهر وتعرضه للضرب الشديد. وكان عطا الله قد اختطف على أيدي مسلحين عرفوا عن أنفسهم بأنهم من جهاز الأمن الداخلي من منزله بتاريخ 27/1/2008.
9) بتاريخ 2/2/2009، عُثر على جثة المواطن بشير عليان الزيتونة، 41 عاماً، بالقرب من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة. وكان الزيتونة كان قد اختطف على أيدي مسلحين عرفوا أنفسهم بأنهم من جهاز الأمن الداخلي بتاريخ 29/1/2009، من منزله الواقع في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة. وأفادت المصادر الطبية لعائلته بأنه قد توفي نتيجة إصابته بعيار ناري في الرأس، إضافة لوجود آثار تعذيب في مناطق متفرقة من الجسم.
ووفقاً لإفادات الضحايا من المصابين وشهود العيان، فقد تعرض الضحايا للاختطاف من منازلهم واقتيادهم لأماكن مجهولة، بعد عصب أعينهم، والاعتداء عليهم بالضرب، وإطلاق النار على أرجلهم.
كما اشار المركز الى سقوط قتلى اخرين جراء استخدام السلاح في الشجارات العائلية وهم المواطنين عاطف محمود أبو جزر، 50 عاماً، ونجله رمزي، 23 عاماً، وهما من سكان مدينة رفح، جراء إصابتهما بأعيرة نارية في البطن خلال شجار وقع مع أحد أفراد عائلة أبو عاذرة، واستخدمت فيه الأسلحة النارية.
وفي تطور لاحق، قتل بتاريخ 31/12/2008، المواطن مرشد زياد أبو عاذرة، 22 عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الرأس على الخلفية ذاتها.
بتاريخ 4/1/2009، قتل المواطن كفاح سالم عطايا المصري، 35 عاماً، من سكان مدينة خان يونس، جراء إصابته بعيار ناري في الصدر خلال شجار نشب بين أفراد من عائلة صبح.
بتاريخ 14/1/2009، قتل المواطن موسى حسن أبو نار، 35 عاماً، من سكان مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، جراء إصابته بعيار ناري في الصدر، خلال شجار وقع بين عائلتي أبو عريبان وحجي.
بتاريخ 22/1/2009، وصلت الطفلة ندى أحمد الشيخ خليل، 7 أعوام، جثة هامدة إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في مدينة رفح، جراء إصابتها بعيار ناري في الصدر انطلق من سلاح كان شقيقها يعبث به داخل منزلهم.
كما وثق المركز حالات اخرى من الاعتداءات والانتهاكات التي مورست خلال فترة الحرب على غزة ابرزها فرض اقامات جبرية على مواطنين وفرض المزيد من القيود على عمل الجمعيات في القطاع.