قال وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ان الاجتماع الوزاري العربي الذي عقد الثلاثاء 3-2-2009 في ابوظبي يهدف الى دعم توافق عربي من شأنه ان يوقف “التدخلات غير المرحب بها من اطراف غير عربية”. وقال الشيخ عبدالله بعيد انتهاء الاجتماع الذي شارك فيه وزراء خارجية من تسعة بلدان عربية ان الاجتماع هو “جزء من المجهود العربي للتشاور ولدعم الوحدة العربية وتنسيق المواقف بناء على النداء الذي اطلقه العاهل السعودي خلال قمة الكويت”
والمتعلق بالمصالحة العربية والفلسطينية.
واضاف “نعمل لنتغلب على هذه الظروف الصعبة ولدعم توافق عربي من شأنه ان يوقف التدخلات غير المرحب بها وغير البناءة في شؤوننا من قبل اطراف غير عربية”.
ويشير الشيخ عبدالله بذلك على ما يبدو الى ايران, الجارة الخليجية الكبيرة التي تدعم حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وهي على خلاف حاد مع حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس.
وشارك في الاجتماع بحسب الوزير الاماراتي وزراء خارجية السعودية ومصر والاردن وتونس والمغرب واليمن والبحرين والامارات اضافة الى وزير الخارجية الفلسطيني.
واكد الشيخ عبدالله ان الاجتماع “ستتبعه اجتماعات اخرى خلال الاسابيع المقبلة” و”سينضم اليه مزيد من وزراء خارجية الدول العربية”.
الى ذلك, اكد الوزراء بحسب وزير الخارجية الاماراتي “تأييد المبادرة والجهود المصرية للوصول لتهدئة” في غزة وللتوصل “الى صيغة وفاق” بين الفلسطينيين.
كما عمل الوزراء على “تجهيز الارضية لعقد مؤتمر المانحين في مصر” الذي سيعقد في الثاني من مارس/اذار “بالمشاركة الكاملة للسلطة الفلسطينية”.
ودعا الوزراء الى “وقف جميع عمليات الاستيطان الاسرائيلية” خصوصا في منطقة القدس.
كما اكد المجتمعون بحسب الشيخ عبدالله انهم سيبقون “على الاتصال والتشاور مع عدد من الدول العربية الاخرى”.
ويأتي الاجتماع في ظل انقسام حاد على الساحة الفلسطينية وفي خضم المشاورات الدبلوماسية المكثفة حول الوضع في غزة؛ حيث يسود وقف هش لإطلاق النار منذ الـ18 من يناير/كانون الثاني.
ويفترض أن تستضيف الدوحة في أواخر مارس/آذار المقبل القمة العربية العادية.
وأعلن القادة العرب الذين اجتمعوا في الـ20 من يناير/كانون الثاني الماضي في الكويت تكليف وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية “متابعة التشاور حول مستجدات هذا الموضوع (الفلسطيني)، والدفع بالجهود العربية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتنقية الأجواء العربية”.
ويعقد وزراء الإعلام في عدة دول عربية اجتماعًا موازيا لاجتماع وزراء الخارجية، بعد ظهر اليوم.
والهدف من اجتماع وزراء الإعلام في أبوظبي بحسب مصادر مطلعة هو “البحث عن الرسالة الإعلامية التي تتناسب مع الطرح السياسي والعمل على تنفيذ الخطاب السياسي عبر رؤية إعلامية مناسبة”.