قال فلسطينيون يسكنون قرب الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر إن سلطات القاهرة فجرت يوم الاثنين أكثر من عشرة أنفاق تربط بين الأراضي المصرية والقطاع. وقدر السكان عدد الأنفاق المفجرة حتى مساء اليوم بثلاثة عشر نفقا، وأشاروا إلى سماع دوي انفجارات متتالية ناتجة عن تفجيرها.
وقالت ذات المصادر إن الأمن المصري شدد من إجراءاته الأمنية، وعمد إلى تفجير هذه الأنفاق فور اكتشافها.
يأتي هذا بعد يوم من قيام القاهرة بحملة تركيب كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار على طول الحدود مع القطاع، في محاولة لمحاربة انتشار الأنفاق التي تقول تل أبيب إن بعضها يستعمل لتهريب الأسلحة إلى القطاع.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن عملية تركيب الكاميرات والأجهزة بدأت قبل يومين، وتتم بمساعدة خبرات أميركية وفرنسية وألمانية مضيفة أن هذه المرحلة هي الأولى من عملية تركيب نظام رقابة تقنية.
وكانت واشنطن قد تعهدت بتخصيص 32 مليون دولار لتوفير معدات تقنية تساعد على اكتشاف ومراقبة الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية، كما كلفت عناصر من سلاح الهندسة بتقديم المساعدة للسلطات في هذه العملية.
وتنتشر مئات الأنفاق على الحدود بين مصر وقطاع غزة الذي يتعرض لحصار إسرائيلي مشدد منذ منتصف يونيو/ حزيران 2007، وكانت طائرات جيش الاحتلال شنت عشرات الغارات على الشريط الحدودي.
المصدر: الألمانية