شن يهود أمريكيون متشددون هجوما عنيفا ضد الحكومة المصرية واتهموها بمحاولة كسر الحصار الخانق الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي على فلسطينيي غزة منذ شهور من خلال رفضها إغلاق الانفاق التي تربط رفح المصرية بالقطاع والتي تمثل المتنفس الوحيد لسكان القطاع للتزود بم ا يلزمهم من الضروريات الكفيلة بالحفاظ على حياتهم.
وطالب اليهود باقتطاع جزء من المعونة العسكرية الأمريكية لمصر لاستخدامها في تسيير دوريات عسكرية رقابية على حدود مصر وغزة لمنع عمليات التهريب عبر الانفاق والا قامت واشنطن بمنع المعونة الامريكية عن مصر.
ونقلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك عن كاتب يهودي يدعى جوناثان شنازرقوله الذي جاء ضمن سلسلة مقالات ضد مصر ونشرته جريدة “انفسترز بزينس ديلي”، او يومية اعمال المستثمر، التي تصدر من منطقة واشنطن العاصمة:”بدون مساعدة او بمساعدة يجب على مصر ان تقوم بنشاط بتحديد وتدمير هذه الانفاق. واذا لم تفعل فعلى واشنطن ان تدرس الغاء المعونة المقدرة ب 1.7 بليون دولار”.
وطالب الكاتب الذي كان يعمل في وزارة الخزانة الامريكية كمراقب لتمويل ما يسمى بالارهاب طالب الكونجرس بدراسة المعونة العسكرية لمصر واشتراط استخدام جزء من المعونة “للقيام بدوريات افضل على حدود غزة”.
وتأتي الحملة الصحفية ضمن حملة إسرائيلية تهدف الى تجنيد مصر في الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين.
كانت الأمم المتحدة أعلنت في تقرير سابق لها إن انفاق التهريب بين مصر وقطاع غزة اصبحت بمثابة شريان الحياة للقطاع بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.
وقال التقرير إن هذه الانفاق ازدهرت وتحولت إلى قطاع اقتصادي قائم بحد ذاته. مشيرة إلى أن آلاف الفلسطينيين يعملون الأن في أعمال بناء هذه الانفاق وتجارة التهريب عبرها، مما حدا بحكومة حماس المقالة الى اصدار تعليمات لتنظيم وضبط هذه التجارة.
وتضغط إسرائيل والولايات المتحدة على مصر لإغلاق هذه الأنفاق ومنع التهريب عبرها إذ تزعم إسرائيل انها تستخدم لتهريب السلاح الى القطاع.