كتائب شهداء الأقصى لا يشرفها الإنتساب إليك يا عباس
دأبت أجهزة عباس الفاقد الشرعية والمنتهية ولايته على ما يسمى سلطة أوسلو في رام الله في 9/1/2009 على مطاردة كتائب شهداء الأقصى تارة وتارة أخرى من خلال إحداث إختراقات فيها ومن خلال تكوين عدة مجموعات تحمل نفس الإسم لتشويه سمعة الكتائب أمام الجمهور الفلسطيني والعربي .
ولكن الطلقة الصادقة من بنادق كتائب شهداء الأقصى كانت ومازالت هي العاصفة المدوية في وجه قيادة أوسلو المتكالبة ، والمصرة على علاقتها مع الإحتلال الصهيوني .
الرئيس الفلسطيني المنتهية شرعيته مازال يمارس وبشكل غير قانوني وغير دستوري صلاحيات سلطة أوسلو التي هي في نفس الوقت غير شرعية .
وعمدت سلطة أوسلو على قطع رواتب المناضلين في كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية وغزة من خلال إجراءات اتخذتها حكومة فياض ومراسيم رئاسية ، هذا الرئيس الذي تباطأ وتململ عندما طلب منه تقديم شكوى في المحاكم الدولية ضد الصهيونية وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني ، وفي نفس الوقت يقف متناقضا مع نفسه وفي حديث له أمام المثقفين والصحفيين يضع مبررات بأنه لا يقود دولة إذا تنتفي عليه صفة الرئاسة ولكن يمكن أن يكون عباس الذي ينتظر تصريحا لتحركه من قوات الإحتلال ما هو إلا دمية تقوم بواجبها بما تمليه تلك الدوائر عليه .
وفي خبر لصحيفة المستقبل العربي يرفض عباس تبني أسر شهداء كتائب شهداء الأقصى الذين سقطوا دفاعا عن الكرامة والحق الفلسطيني في الهجمة البربرية العدوانية التي قامت بها الصهيونية وقواها على الأرض الفلسطينية ويقول بأنها لا تنتمي لحركة فتح ولا يوجد هناك قرار بتشكيل مثل تلك الكتائب مبررا عدم تبنيهم بأن فتح نبذت ما يسمى بالعنف ،وهؤلاء مازالوا يقاومون العدو الصهيوني .
ومن هنا أطرح السؤال الآتي ، من هو الذي فتح ومن هو الذي ليس فتح ؟ .. إن سواعد كتائب شهداء الأقصى وبنادقهم هي المعبرة عن إرادة حركة فتح وعن برنامجها في الكفاح المسلح ، أما من خرج عن تلك الإرادة والبرنامج فهو خارج فتح ومتسلق على جدران اسمها وعلى تاريخها وعلى شهدائها في عملية ابتزاز تاريخي .
وأريد أن أوضح هنا أن كتائب شهداء الأقصى جناح الكفاح المسلح وجناح دلال المغربي وكتائب أيمن جودة لا يشرفها الإنتساب لك ولا للجنتك المركزية المتكلسة التي لا تعبر إلا عن حالة الغثيان وما هي إلا تنابلة السلطان التي لا يروق لها ولا هم لها إلا ما يضعه السلطان من مائدة الرباعية أمامهم .
قبل أن تتنكر أيها العباس المتجرد من الأخلاق النضالية فإن كتائب شهداء الأقصى تنكرت منك ومن زبانيتك ومن حاشيتك الفاسدة .
ولا تعتقد أنه بمنع تبني أسر الشهداء للكتائب وتبني شهدائها بأنك قد قطعت شوطا من التضييق المادي والمعنوي على رجالات الكتائب وأسرها ، وبالتالي أحلامك لن تتحقق في القضاء عليها أو إسكات صوتها .
من ضحى من أجل فلسطين لا ينتظر منك ولا من يدك التي امتدت للقتلة أي تمويل ، فالله كفيل بهم والمؤمنين .
مرة أخرى وباختصار لا يشرف الكتائب انتسابها لك أو لفتح أوسلو أو لمجموعات دايتون ، خسئت شخوصكم وخسئت مواقفكم البائسة التي لا تعبر عن الإضمحلال الأخلاقي والوطني أما الشهداء فسيبقوا راية من رايات الفتح تجتمع سويا مع رايات العمل الوطني الفلسطيني من كل فصائل المقاومة .
بقلم / سميح خلف
عضو لجنة اقليم للتعبئة الفكرية والاعلام
غير اوسلوي