قالت منظمة يمينية أمريكية تراقب المنظمات الإسلامية الأمريكية إنها حصلت على خطاب من أحد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية “إف بي آي” يفيد قيام المكتب بقطع علاقاته مع واحدة من أكبر المنظمات الإسلامية الأمريكيةعلى خلفية اتهام المنظمة بالارتباط بحركة حماس الفلسطينية.
وزعمت منظمة “المشروع التحقيقي المعني بالإرهاب”، وهي منظمة يمينية أمريكية تراقب المنظمات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة، إن الإف بي آي اتخذ قرارا لم يُعلن عنه بقطع علاقاته مع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية “كير”، وهي من أبرز المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة.
وقالت المنظمة اليمينية، التي أسسها الكاتب الأمريكي المتشدد ستيف إميرسون، إن الإف بي آي اتخذ القرار بقطع العلاقات مع كير منذ الصيف الماضي فيما كان الإف بي آي يستعد لإعادة المحاكمة في قضية مؤسسة الأرض المقدسة الخيرية بتهمة تمويلها لحركة حماس الفلسطينية.
وقالت منظمة المشروع التحقيقي المعني بالإرهاب إنها حصلت على خطاب موجه من جيمس فينش، وهو عميل بالإف بي آي في ولاية أوكلاهوما، يعلن فيه تأجيل أحد الاجتماعات مع كير، ويطالبها بمعالجة عدد من القضايا من أجل استمرار التواصل مع الإف بي آي.
واستدلت المنظمة بقول عميل الإف بي في الخطاب: “إذا كانت كير ترغب في مواصلة علاقة التواصل مع الإف بي آي، فيجب معالجة عدد من القضايا بشكل يرضي الإف بي آي”.
لكن الخطاب، الذي حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، لم يشر إلى نية الإف بي آي قطع علاقاته مع المنظمة الإسلامية.
حيث جاء فيه: “نأمل أن يتم حل القضايا مع منظمة كير بشكل سريع، وسوف يتصل بكم الإف بي آي لتحديد موعد جديد لهذا الحدث المهم”.
وكان الإف بي آي قد تعاون مع كير طوال سنوات في معالجة بواعث القلق لدى المسلمين الأمريكيين بشأن تزايد جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين في الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.