يا سيّد حسن نصر الله .. رفقا بقوارير مصر
و هذا طلب من مواطن عربي يحبّك ….و كرمى للّه .. خفّف عن هذا النظام ” المُقوْرَر ” .. لقد أصبح ظهورك بأي مناسبة .. يثير الرعب في قلوب ربّات الخدور من الجالسات على صدر مصر …و القهرمانة ” مبارك ” و صلت الى أرذل العمر .. و ليست بحاجة الى ” خضّات ” قد تُوقف قلبها الذي يرعى مصر ، و يحضن فقراءه الذين يحبّونك .. فلا تجعلهم أيتاما .. و لا يغرّنك لحْسَة الصبا ، و الحسن التي تزيّن و جهها .. فما تراه قد جلب ” بتطرية ٍ ” على قول المتنبي …
يا سيد حسن .. إنّ ظهورك صار يستدعي من حارسات هذا النظام .. الكثير …
أ – فقد أصبح لزاما على رئيس مجلس الشعب المصري في كلّ مناسبة تخرج فيها .. أن يذهب الى قصر القهرمانة ليؤدي فروض الولاء ، و الدعم ، و الطاعة . هو و شلّة المصفقين من أعضاء ، و هؤلاء الرجالـ ( ات ) أيضا أصبحوا طاعنين في السن .. و أصبحت هذه المشاوير تتعبهم .
ب – و قد أصبح لزاما على ” عسس ” هذا النظام أن يظلوا مستنفرين .. خشية أن يخرج الشعب المصري الطيب . تلبية لنداءك .. فيقيم مصر ، و لا يقعدها .. و بالتالي سيتم تشويه صورة مصر الديمقراطيّة في عيون الغرب .. لأنّ هؤلاء العسس .. سينفذون الأوامر بضرب المتظاهرين ، و اعتقال كلّ من يحرق علما إسرائيليا .. و الطامّة الكبرى أن يحمل أحد محبّيك ” صورتك ” ، و تبلغ نسبتهم في مصر ، و فق استطلاعات الرأي التي تقوم بها مراكز غربيّة 52%
ج – كما أصبح لزاما على إعلامه الرسمي .. أن يخرج الى الشوارع .. و يجري مقابلات .. مع مواطنين يطبلون لهذا النظام و يزمرون .. و اذا استدعى الأمر .. يسبحون بحمد ” مبارك ” و يحوقلون باسم ” جمال ” .. و جمال هذا كان تسمية نفاق ، و كذب .. على اسم رجل كان ” يقيم الدنيا .. و يحرك الجماهير ” ..عندما كانت مصر أمّ الدنيا …..
د – و أصبح لزاما على المتكرشين من جنرالاته أن يرسلوا برقيات الخضوع ، والتأييد لنسر النسور ” مهيض الجناح ” وهذا سيشغلهم .. عن مهماتهم الأساسيّة في حماية حدود مصر من المحيط المعادي ، و المتمثل في السودان ، و ليبيا و تونس و حماس.. بالإضافة إلى مراقبة الحدود نيابة عن ” مرتزقة الكيان الصهيوني ” المنشغلة في حربها على الشعب الأعزل في غزّة
هـ – و أصبح لزاما على زعامات حزبه الحاكم ” من منتفعين ، و أشباه أمّيين ” أن يقرفوا المشاهدين بردودهم الممجوجة … عن عظمة هذا القائد التاريخي.. و دوره الرائد في حماية مصر من المغامرات .. و إراقة الدماء .. و المصيبة أنّهم يعرفون أنّهم يكذبون ، و يكلّمون أنفسهم ..و قد نفذ جراب الأكاذيب .. هذا بالإضافة إلى نسيان بعضهم لما تم تلقينه له .. و عدم معرفة البعض لقراءة المضبطة الموضوعة أمامه .. و إذا ما استمريت في الحديث عن ” معبر رفح ” فإنّك ستكشف العورات .. و تسقط أوراق التوت عن هذه الرجالـ ( ات ) .
و – و أصبح لزاما على رؤساء تحرير الصحف ” القوميّة الصفراء ” أن يهاجموك على صدر صفحات جرائدهم .. و أن يصرفوا الورق ، و الحبر .. على كلام فض عتب .. لا يقرأه أحد .. و في هذا هدر للناتج القومي .. على صف عبارات لا تطعم فما ، و لا تشبع بطنا .. و أنت تعرف الحال .. و لا بد أنّك سمعت عن أزمة الرغيف .. و كيف قتل المواطنون بعضهم على أبواب المخابز ..
و أخيرا أرجوا أن تقنعك حججي ، و براهيني هذه ، و هي غيض من فيض .. في أن تخفف عن هذا النظام الذي لا يساوي حذاء مقاوم لبناني ، أو فلسطيني .. و الذي يستجدي دورا لا يستطيع أن يقوم به .. بعد أن انكشفت هويته الصهيونيّة … و كنت تسمع لو ناديت حيّا .