فوضى الصحافة الفلسطينية
الكاتب : مأمون شحادة
دراسات اقليمية
ان القلم كالسيف في الدفاع واحقاق النزاهة والامان فهذا ما اعنيه الى الذين يعلقون على صدورهم اقلام تخط على الورق الابيض كلمة صحافة او على المستوى الصحفي وان بحثنا في جوفهم لوجدنا انهم فرضوا انفسهم على الساحة الصحفية في ظل الفوضى الخلاقة والتي تسود الشارع الفلسطيني هنا وهناك و لكن كلمة حق تقال ان هناك في الوسط الصحفي اناس يستحقون كل التقدير والاحترام فكل الاحترام لهم .
لقد اخذني النظر الى ابعد ما كنت اتوقع لدرجة ان هناك تزاحم في الصحافة الفلسطينية لمن لم يحترف الصحافة , فالصحافة الفلسطينية اختلطت فيها الامور ما بين الحابل والنابل لدرجة ان صحفيون في الوسط الاعلامي الفلسطيني لم ينهوا الثانوية العامة فنشاهدهم على التلفزيونات المحلية ضمن احد البرامج السياسية يحللون ويصولون ويجولون وكانهم معهم اكبر المراتب العلمية في الوسط الاعلامي , وان ما لفت مسامعي وعلى احد الاذاعات المحلية الفلسطينية ان احد الصحفيين يجري وعلى الهواء مباشرة مع احد الصحفيين المقلديين يطلب منه تحليلا سياسيا عن الوضع السياسي في فلسطين مع ان الشخص المتصل به لا يحمل شهادة الثانوية العامة وان نظرنا له فهو في الوسط الاعلامي المحلي ذو شأن .
ان الاعلام في وسطنا الفلسطيني مترهل ينتابه نوع من التمزق الداخلي والذي يجعل المجال مفتوح على مصراعيه لدخول الصالح والطالح والمتعلم وغير المتعلم , المهم في صحفيينا اليوم ان يحملوا لقب صحفي ليس غير ذلك . في حادثة وقعت وعلى مستوى المؤسسات الاعلامية في فلسطين ان احد الدارسين في مجال التحليل السياسي تقدم بمقالة الى احدى الوكالات المحلية عبر الانتر نت لكي ينشروها لهم فلم يوافقوا على نشرها فقام هذا الشخص بارسالها الى احد الصحف العالمية وبدون ذكر اسم الصحيفة فقد تم نشرها , طبعا تأثر هذا الشخص مما لاقاه من تعامل فلسطيني واستقبال خارجي , وبعد ذلك بايام اكتشف الشخص ان مدير هذه الوكالة الاخبارية ليس لديه مؤهلات الصحافة ولا التحليل السياسي و ان وكالته مموله من مؤسسات الانجويز الاوروبية ومعظم الذين يكتبون في وكالته اصحاب الشهادة الثانوية العامة وبدون دراسة في الجامعة ومنهم من لم يحصل عليها فالنتيجة ستكون من تلك الوكالة تقارير وتحليلات مضللة للشارع الفلسطيني لانه ليس هنالك طاقم يختص بالصحافة ولا التحليل السياسي … من هنا نقول كيف لهاؤلاء ان يمارسوا الصحافة او التحليل السياسي ويضربون بعرض الحائط الكفاءات الفلسطينية المتعلمة واستبدالها باصحاب التعاقدات الخارجية من الانجويز والدول المانحة … الى هذا الحد استفحلت فينا ظاهرة الدعم الاوروبي والامريكي في الوسط الصحفي ….. الى كل اصحاب العقول النيرة الى متى سيظل هاؤلاء والذين لم ينهوا اي متطلب علمي لممارسة الصحافة الا الاسم الاعور الذي يزين اعين الناس كالناظر الى السراب يحسبه ماء . من الملاحظات على الشأن الفلسطيني نجد :
• الغير مختصين بالصحافة يمارسون الصحافة
• معظم الذين يمارسون الصحافة ليس معهم الا شهادة الثانوية العامة
• تفضيل الصحفي ( تسمية ) بالثانوية العامة على الصحفي الحاصل على الدراسة الجامعية من كليات الصحافة
• ترهل صحافي وتمزق كلماتي في عبارات الصحافة
• اصبحت الصحافة اليوم موجهة من الخارج عبر الدعم الخارجي الاوروبي نحن تعودنا في خطاباتنا ان نقول يجب ان نحارب ظاهرة وضع الرجل الغير مناسب في المكان المناسب , انتم تعرفون ونحن نعرف ان الصحافة تسمى السلطة الرابعة فاين نحن من هذه السلطة الرابعة في ظل انتشار هذه الظاهرة العوجاء والغير مختصين يمارسون الصحافة,اما الصحفيون المتمكنون من كلامهم فمهما عملوا فانهم لا يجدون من يقدر عملهم الا اذا كانت لهم واسطة… فيتامين (و) لقد اصبح هم الصحافة اليوم الاسلوب الربحي الممول من الخارج… لكن كلمة تقال لماذا يمول الاوروبين هذه الوكالات هل لسواد الاعين !!!!!!
ففي هذا المقال لا استطيع ان اقول الا ما قاله رسول الله في زمن انتشار الرويبضة ” الامة تلد ربتها ” اخر الكلام اين وزارة الاعلام من كل هذا ……………………………