قال القيادي في حركة حماس غازي حمد السبت 30-1-2009 إنه يعارض دعوة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لإقامة مرجعية بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية المعترف بها دوليا ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني، وأكد غازي حمد، وهو متحدث سابق باسم حماس ويعد من “المعتدلين”، أنه يتحدث باسمه الشخصي وليس باسم قيادة حماس.
وأوضح غازي حمد -خلال تصريحات تلفزيونية- أن “المشكلة ليست في منظمة التحرير الفلسطينية. هناك مشكلة في المؤسسة الأمنية، وفي النظام السياسي الفلسطيني، وفي كل جانب من جوانب حياتنا”.
ورأى حمد أن الحل يكمن في استئناف “الحوار الوطني”، الذي “يمكن أن يحل كل المشاكل القائمة”. وحذر من أن “الساحة الفلسطينية ليست بحاجة إلى مزيد من الانقسام”، الذي “أعتقد أنه سيشكل ضربة قاصمة لما يسمى المشروع الوطني الفلسطيني”. وأكد أن “الشعب الفلسطيني مل من حالة الانقسام”.
كما رفض القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إلغاء منظمة التحرير الفلسطينية أو إيجاد بديل عنها، فيما عبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح عن تحفظه على الفكرة التي طرحها مشعل.
وفي سياق آخر يتصل بتطورات عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني -خلال استقباله المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في عمان- أن بلاده لا تؤيد القيام بمبادرات سلام جديدة وإضاعة المزيد من الوقت، بل تحركا سريعا ومفاوضات جادة من أجل حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية, حسبما أفاد مصدر مسؤول في الديوان الملكي الأردني.
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم خلال اللقاء “بحث التحركات المبذولة لتفعيل عملية السلام على أساس حل الدولتين”. وأضاف “تم التأكيد على ضرورة التحرك السريع باتجاه قيام مفاوضات جادة للوصول إلى حل الدولتين بأسرع وقت ممكن، وعدم الانخراط في عملية سلام جديدة”.
وبحسب المسؤول “أكد الملك لميتشل أن الوقت عامل أساس، ويجب عدم إضاعة أي وقت”. كما عبر الملك عن “تقديره للمبادرات والتحركات السريعة للإدارة الأمريكية الجديدة”.
وكان ميتشل وصل السبت إلى عمان المحطة الرابعة في جولته الأولى للمنطقة، التي تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة, حسبما أفاد مصدر رسمي أردني.
وبدأ المبعوث الأمريكي جولة في المنطقة منذ الثلاثاء شملت -إلى جانب الأردن- مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. وستقوده جولته كذلك إلى المملكة العربية السعودية وأوروبا.
وهذه أول جولة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى الشرق الأوسط منذ الهجوم الإسرائيلي الدموي على قطاع غزة، الذي استمر 22 يوما وانتهى في 18 كانون الثاني/يناير بوقف إطلاق نار هش. كما أنها أول زيارة إلى المنطقة منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما مهامه.