نابليون و الرئيس اوباما
الكاتب : مأمون شحادة
دراسات اقليمية
بيت لحم – فلسطين
إن الهروب من شيء ما يعنى الاختفاء منه لكي لا يظهر مرة اخرى , مما يؤدى إلى ارتباك التصرف والذى هو أساس الشخصية،ولكن ما تعريف الخوف، عرّف علماء النفس الخوف بأنه (قلق نفسي، أو عصاب نفسى لا يخضعللعقل ويساور المرء بصورة جامحة من حيث كونه رهبة فى النفس شاذة عن المألوف تصعبالسيطرة عليها والتحكم بها).. فمن هنا نحاول أن ندرس شخصية الرئيس اوباما بعد تلقي خلفه بوشرسالة حذائية والتى تختلف عن كل الرسائل بمحتوى أنها لم تبدأ بعبارة البداية (تحيةوبعد) وإنما بدأت بتحية الخاتمة (وداعًا) مما يعنى أنها رسالة قلقة تشتت أعصابالرئيس اوباما مستقبلا إذا ما أعيد صياغة تلك الرسالة مرة أخرى.
حتمًا إن الرئيس اوباما وإدارته الآن يبحثان عن كيفيةالخروج من محاولة إعادة بعث الرسائل الحذائية خلال الموتمرات الصحفية، ولكن الجواببسيط ولا يحتاج إلى تفكير وهو أن يعلن الرئيس الأمريكى إسلامه ( كما فعل نابليون بونابرت في مصر ) وذلك خوفًا من أن يضرب بالحذاء مرة أخرى ، ولكن السؤال هنا: ما هوالارتباط بين إسلام اوباما وبين المؤتمرات الصحفية؟..، حينما يعلن الرئيس اوباما إسلامه حتمًاإنه سوف يعقد المؤتمرات الصحفية فى المساجد فبذلك سوف يضطر الصحفيون لخلع أخذيتهمقبل الدخول للمساجد احترامًا لله وليس لاوباما، وهكذا سوف يستريح ويطمئن من ظاهرة ركلالأحذية والتي تلقاها خلفه بوش، وبهذا سيكون احترام المكان وقدسيته أكبر وأقوى مضاد لظاهرة الأحذيةالمتطايرة، وعلى الفور سوف يعلن الرئيس اوباما خطابا مغايرا لخطاب بوش أن الإسلام ليس دين الإرهاب وإنما دينالحماية والتصالح والتسامح ، ولكنهناك سؤالا آخر؟! ماذا لو أن الرئيس اوباما خرج بنفس معادلة خلفه بوش بمعاداة العرب والمسلمين وبعد ذلك أراد الذهاب لأداء مناسك الحج ( لانها فرض على المسلم ) ماذا سيتوقعأن يحدث؟!!.. حتمًا وبشكل عفوى سوف يقوم جميع الحجاج برجمه بدل إبليس، ولكن ماالعمل الآن؟! ها أنت أيها الرئيس اوباما قد تخلصت من ركل الأحذية ولكنك اصطدمت بمناسكالحج ورجمك بدل إبليس, ولكني اعتقد انك نسيت يا سيادة الرئيس اوباما انكم واسرائيل قصفتم كل المساجد في وطننا العربي من غزة حتى العراق فاين سوف تعقدون مؤتمراتكم بعد قصف المساجد .
فما العمل ياسيادة الرئيس اوباما ؟! .. أنصحك بأقصر الطرقوأسرعها وهى أنك أنت وقواتك لم يعد لكم مكان على هذه الأرض العربية … فأنصحك بسحب قواتك عن منطقتنا كما فعل نابليون وذلك لكى لا نمشى على الأرض بدون أحذية .
سيادة الرئيس اوباما … ان الامة العربية واثناء مشاهدتها الانتهاكات الظالمة بحق اهلنا في غزة من قتل الاطفال وهدم المساجد على يد طفلتكم المدللة اسرائيل والتي تضرب بعرض الحائط كل الاخلاقيات والقانون الدولي سيجعل من تلك الامة تحمل الحذاء في يدها مرة اخرى وترميه عليك كما رمي على بوش ولن تنفعك بعد ذلك عقد المؤتمرات داخل المساجد لكي تحميك من تلك الاحذية ان لم تغيروا سياساتكم اتجاه وطننا العربي
.. .
.. .
سيادة الرئيس اوباما … الا تتذكر حينما اعلن نابليون اسلامه لكي يتقرب من اهل مصر ولكن النتيجة انه خرج مهزوما مدحورا من الارض العربية ولا تنسى الحكمة الشهيرة والتي تقول ” حضارات سادت ثم بادت ” واعلم يا سيادة الرئيس اوباما ان الحضارة اخلاق فاين اخلاقكم مما يعمله جنودكم في العراق مترافقا بما تعمله طفلتك المدللة اسرائيل في فلسطين , الى هذا الحد بلغت اخلاقكم …!!!!