يا سيّد عمرو موسى … عار عليك
كلّما شاهدت .. وجه المضروب بالحذاء كان يستحضرني قول الفنّان الأمريكي ” مايكل مور ” : عار عليك يا مستر بوش … حتى أصبحت لازمة لي ..و عندما غاب هذا الوجه الغبي عن عيوننا .. أجد نفسي أتذكرها .. و في موقف يحمل العار ، و الذلّ ، و يهينني كمواطن عربي .. اعتقد أنّك تمثل جامعته ..و لن أشتمك الآن .. لأنّ هذا العمر الذي تحمله .. لم يعد يتحمل المزيد من الشتائم .. و كأنّك يا سيدي أدمنت الشتيمة أنت ، و هذا النظام الذي تمثله …
خمس ، و عشرون دقيقة ، و أنت تستمع إلى أكاذيب شمعون بيريز .. قاتل أطفال لبنان ، و قاتل أطفال فلسطين ، و قاتل جنود مصريين .. خمس ، و عشرون دقيقة .. ، و انت تبلع هذا الكلام .. لم ينتفض بك عرق .. و لم تنتخي لعروبتك ( على فرض أنّك عربي ) .. ولم تنتخي لهذا الكمّ الهائل من شهداء هذه الأمّة .. و التي رسم فظائعه كيان مغتصب .. كنت تجلس إلى جانب رئيسه ..و كأنّك كنت تبارك إذلال ابن العاهرة هذا لشهدائنا ، و ضحايا إجرام عصاباته .
لقد وصلت إلى أرذل العمر ، و لن تخدعنا بقامتك المنتصبة ، و التي يسندها مختلف أنواع الحبوب ، و الحقن .. و ما أتألّى على الله .. اذا قلت أنّك بدأت بخطوة الميل نحو النهاية .. فلماذا تريدها نهاية تحمل العار ، و الذلّ .. و لماذا تريدها صفحة خيانة في كتاب التاريخ … رئاسة مصر ؟؟؟ .. مسألتها محسومة مع وجود ” جمال مبارك ” ، و ” عمر سالم ” .. الأمم المتحدة ؟؟؟ .. لن تطأها قدمك .. فرغم جميع الخدمات التي قدمها ” بطرس ” ” للصهيونيّة العالميّة .. لم تشفع له و قصموه عندما حاول أن يعترض لمرة واحدة ، و أخيرة .. و هم لن يقامروا باعتراض آخر .. المال .. المنصب … لقد تغاضيت عن تعريض ” حمد قطر ” عندما وصفك ” بالسكرتير ” .. فهل أصبحت قلّة الحياء قدرنا الذي نراه على وجوه ممثلي هذا النظام الرسمي.. و ما الذي يعدله عندك ردّ الاهانة .
هل كان على ” الطيب اردوغان ” أن ينتخي لشهداء فلسطين .. حتى يشفي غليلنا بهذا الكلب الذي كنت تجلس إلى جانبه و هل كان على ” شافيز ” أن يمثل رجولة بتنا نفتقدها .. بهذه الإمعات التي تحكمنا ، و بك .. و هل افتقدت هذه الأمّة العاقر رجالا يعيدون لها وجهها الأبيّ … أجبنا يا سيدي السكرتير .. حتى المقاومة تواطأتم عليها .. فأنتم و لأنّكم عبيد لرجالات البيت الأبيض .. أسقطتم ” المقاومة العراقيّة ” من قاموس مزايداتكم .. بل ، و سلمتم العراق على طبق من ذهب .. و أنتم ، و لأنّكم مركوبون من نظام ” ابن سعود ” هاجمتم ” المقاومة اللبنانيّة ” ، و أطلقتم عليها كلّ كلاب الإعلام المرتهن ، و انتم ، و لأنّكم مأمورون بمعاهدة كامب ديفيد تهاجمون ” المقاومة الفلسطينيّة ” بل و تتواطئون على هذا الشعب الأعزل .. و تملون عليه شروط المغتصب الصهيوني . .. لقد علمك هذا النظام أن تحرّك يديك .. فصفقت لكلام هذا ” الطيب ” .. و لم تتعلم منه كيف يردّ الحرّ الإهانة .. فأعادتك اشارة ” بان كي مون ” الى مقعدك ….
يا سيد ” عمرو موسى ” خمس ، و عشرون دقيقة .. هي عمر الاحتلال هضمتها مقابل لا شيء .. لقد أحسّ ” الطيب اردوغان ” بأنّ مدير الجلسة قد أهانه ، و اعتبرها اهانة لكلّ تركيا .. لاحظ يا سيدي السكرتير ” كل تركيا ” .. فمتى ستحسّون .. و متى ستعرفون .. و متى ستتعلمون .. أم أنّه إدمان الإهانة … و خسارة فيك و بهذا النظام كلمة عار … تبت يدك .. و تبت جامعة أنت ممثلها .. و تبت أمّة هؤلاء حكّامها .. و عاشت أمة مقاومة … و مصر التي تعرف القراءات .. و تجيزها … ستعود .. ستعود ….