تقوّلني (بنت عمّي) ما لم أقله عن الإنكسار أمام جيوش التتار
وتصْـدُقني القول والفعل حين تلوم عنادي وتشمتُ فيّ :
ـ نصركَ ، محض جريح ٍكسيح ٍ بعكازتين !
ـ ونصركِ ؟
ـ قمتنا ، قمة البورصة الوحدوية !!
أفقعُها ضحكة ً تتردّد بين الخرائب ثم تعود إليّ مضمّخة ً بالدماء
طازجة ٌ ما تزال الدماء
وساخنة ٌ كرغيفٍ يعـزّ على البؤساء
ما النصر يا قهر ؟
ما القهر يا نصر ؟
أسئلة ٌ لا مكانَ لها في خيمام أتلاميذتا المدرسية فوق الركام وتحت العراء
وأجوبة ٌ بتمام الأناقة تعرض أزياءها ـ العولمية ـ في (الشاشة اليعربية ) :
ـ كانَ على غزة المارقين التوجّسَ من نفسِــها (!!!!)
ـ قتلتْ نفسها ؟!
ـ أي نعم ، قتلت نفسها حين لم تستجب لشروط (الرباعية) الشافعية والحنبلية والمالكية والحنفية ..
(فاصلْ .. وثمّ نواصلْ)
خسئتمْ .. تصيح ابنتي وتـَـتـِِفّ على (شاشة العار )
ـ إقلبها أبي .. يا أبي كيف تحتمل الأفكَ هذا ؟!
ـ لكي ترتوي نبتة الحقد يا نبتتي
لكي يقتدّس أكثر طقس الذحول المقدّس
دون الذحول المقدس يا مقلتي سيسود المدّنـَسْ
إذاً في عيون الشماتة فلنتفرّس
نضبعها قبل أن تستبيح المجاز وتضبعنا
نتغذى بها قبل أنْ تتعشى بنا
نزدردها بأنيابها وبأظلافها قبل أنْ نزدريها
وإذ نزدريها سترتد خائبة ً هذه الغولة (المنهجية )
ما النصر ياقهر ؟
القهر يا نصر ؟
ما النصرُ لم يكن ولداً يتمترس خلف حقيبته المدرسية وسط الدمار ؟
ما القهرُلم يكن كل هذا الشّـنار ؟
أجيبي .. ولكنْ أجيبي : بالعربية .. يا (عبرية)