قالت تقارير ومصادر اعلامية اسرائيلية، اليوم الاثنين، ان معلومات جديدة ظهرت تدل على ان الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز يدعم حركتي حماس وحزب الله ويوفر التدريب لعناصرهما. وقالت صحيفة “هاآرتس” الاسرائيلية ان كتابا امريكيا بعنوان ”الخطر الاقرب للوطن هوجو شافيز والحرب ضد أمريكا” كشف عن اسرار هذا التدريب الذي تجريه فنزويلا لعناصر حماس وحزب الله.
ونقلت الصحيفة عن دوجلاس شيون ومايكل روان مؤلفي الكتاب الذي صدر مؤخرا في الولايات المتحدة أنه من خلال دعم “المنظمات الارهابية” وتوفير “الملاذ الامن للإرهابيين” يمثل شافيز تهديدا حقيقيا وقويا للولايات المتحدة.
وكانت صحيفة “لوس أنجيليس تايمز” قد ذكرت في آب/أغسطس الماضي أن الحكومات الغربية تخشى من قيام حزب الله بتشكيل عدد كبير من الخلايا الناشطة في فنزويلا.
كانت وزارة الخارجية الفنزويلية أعلنت في 15 يناير الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجا على الهجمات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وذكر التليفزيون الفنزويلي أن وزارة الخارجية الفنزويلية أوضحت أن قرارها جاء نتيجة تجاهل إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير الداعي لوقف إطلاق النار في غزة.
وكان الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أعلن قبلها طرد سفير إسرائيل من فنزويلا بسبب الهجمات الإسرائيلية التي أثارت إدانة دولية.
وجاء قرار فنزويلا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أعقاب إعلان رئيس بوليفيا إيفو موراليس أن بلاده قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب الهجمات “غير المتكافئة” للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبدت علاقة شافيز بالادارة الامريكية الجديدة غير واضحة فقد رحب الرئيس الفنزويلي بـ”حرارة” بالرئيس الامريكي باراك اوباما بعد ايام فقط من اتهامه “بالقاء حجارة” على فنزويلا وقوله انه يشبه كثيرا الرئيس السابق جورج بوش.
وأشاد الرئيس الاشتراكي لفنزويلا الذي وعد بانهاء ما وصفه بالامبريالية الامريكية وبعدما وصف بوش بأنه “شيطان” بقرار اوباما اغلاق سجن جوانتانامو بكوبا الذي تسبب في انتقادات دولية قاسية للولايات المتحدة.
وقال تشافيزعن أوباما “انه رجل له نوايا طيبة وأزال على الفور سجن جوانتانامو ويجب الاشادة بذلك.” وقال “انني سعيد للغاية والعالم سعيد لان هذا الرئيس الشاب وصل ونحن نرحب بالحكومة الجديدة وكلنا أمل.”
ويرجع هذا التغير عن التصريحات السابقة فيما يبدو الى التأثر بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو المعلم السياسي لتشافيز الذي كتب ان اوباما عبر بأمانة عن افكاره وانه يتحلى “بنوايا نبيلة”.
وقال تشافيز في الاونة الاخيرة ان ثورته الاشتراكية ستبقى في صراع مع واشنطن “سواء كان رئيس الامبراطورية أسود البشرة أو أبيض.” كما انتقد اوباما لتكراره اتهامات ادارة بوش بأنه ينشر الارهاب وقال انه يحمل “الرائحة النتنة” لسلفه.