قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن من سماهم بالطابور الخامس كانوا ينتظرون في رفح والعريش بمصر فرار قيادة الحركة من قطاع غزة تحت القصف الإسرائيلي لملء الفراغ. وأضاف أبو مرزوق أن هناك من وصفهم بخونة آخرين كانوا يرسلون القبلات للمقاتلات الإسرائيلية خلال العدوان على غزة الذي استمر 22 يوما وخلف أكثر من 1300 شهيد.
وقال أبو مرزوق -في محاضرة ألقاها الأحد في مخيم اليرموك في سوريا- إن معركة غزة كان يراد لها تدمير المقاومة لكنهم فشلوا هم ومن كانوا يريدون العودة إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية، في إشارة إلى بعض قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
ووعد أبو مرزوق الفلسطينيين بتغيير الوجوه القديمة في القيادات الفلسطينية وإحلال وجوه جديدة محلها وتعهد بألا تكون هذه المعركة الأخيرة، مؤكدا حتمية النصر في المعارك المقبلة ومطالبا العرب بالإجماع على دعم المقاومة. كما قال أبو مرزوق إن من وصفهم بالخونة قاموا بقنص ثمانية من مقاتلي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في تل الهوا قرب مدينة غزة.
وذكر أبو مرزوق أن الحركة كانت تستعد للحرب منذ الصيف الماضي وأن أكثر من خمسة آلاف من “حفظة القرآن الكريم تم تحضيرهم وإعدادهم للمعركة التي عجل الله بها من أجل أن ننتصر بها على الصهاينة الأعداء”.
وأكد أبو مرزوق أن “هذه أول معركة يخوضها المقاومون الفلسطينيون على الأرض الفلسطينية بإيمان. لذلك هم انتصروا”.
وقال القيادي في حماس إن “الجنود الإسرائيليين في هذه المعركة كانوا يضعون جهازا إلكترونيا على صدورهم للدلالة على أماكن وجودهم عند وقوعهم في الأسر”. وأضاف أن “حماس أسرت ثلاثة جنود إسرائيليين ولكن الجهاز اللاصق كشف مكان أسرهم وآسريهم، ما حدا بالطائرات الإسرائيلية إلى قصف المكان وأدى ذلك إلى مقتل الآسرين والأسرى”.