رفض مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أن تكون أراضي بلاده منطلقا لكل ما يهدد أمن واستقرار إيران. وأضاف الربيعي خلال مؤتمر صحفي مشترك يوم الجمعة مع سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أن ما يهدد إيران يشكل تهديدا على العراق أيضا.
وتابع الربيعي: تسعى الحكومة العراقية إلى إزالة كل ما يمكن أن يكون تهديدا للعلاقات العراقية – الإيرانية في الأراضي العراقية مؤكدا أن بغداد بصدد ترسيخ و تعزيز علاقاتها مع إيران أكثر فأكثر.
وأضاف الربيعي أن مجموعة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني المتواجدة في العراق عليها أن تختار بين العودة إلى إيران أو مغادرة الأراضي العراقية مؤكدا على إغلاق معسكر أشرف التابع لمجاهدي الخلق في غضون شهرين.
من جهته أعلن سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي استعداد بلاده للتعاون مع العراق في مختلف المجالات الأمنية، خاصة في مجال نقل التجارب الأمنية إلى العراق.
وأكد جليلي على أن ما من أحد يستطيع يشن عدوان على العراق أو إيران انطلاقا من أحد البلدين حيث سيواجه مثل هذا العدوان بالرد العنيف.
وحول التغييرات التي وعد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما بإجرائها أضاف جليلي: “ما نسمعه في وسائل الإعلام بشأن إجراء تغييرات خلال رئاسة أوباما، لابد أن نجد له تجسيدا على أرض الواقع ومن ثم نحكم عليها”.
وتابع جليلي أن العالم كان ينتظر من أولئك الذين أطلقوا شعار التغيير القيام بموقف يرتقي إلى مستوى الكارثة البشرية والفاجعة والإبادة الجماعية التي حلت بسكان غزة على يد القوات الإسرائيلية ولكن ما لاحظناه من هؤلاء هو التزام صمت مريب حول الأحداث الدامية في غزة.