المقاومة غير العنيفة والتعامل مع حركة حماس الفلسطينية من بين أبرز الأفكار التي طرحها الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في كتابه الجديد عن الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي يقدم فيه خطة جديدة لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس قيام دولتين في الأراضي المحتلة.
وأصدر كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 2002، كتابه الجديد بعنوان “يمكننا تحقيق السلام في الأرض المقدسة: خطة للنجاح”.
ويقدم الكتاب رؤية لكيفية التوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي على أساس قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية.
ويعتبر كاتر في كتابه الجديد الوقت الراهن فرصة مهمة في تحقيق السلام والتسوية في الشرق الأوسط، حيث يقدم في الكتاب خطة شاملة وجريئة لإنهاء الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب موقع أمازون المتخصص في بيع الكتب على الإنترنت.
وفي الكتاب الجديد يدافع كارتر عن التعامل مع حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، باعتبارها جزءا من العملية السياسية في الأراضي المحتلة.
لكن كارتر يدعو حركة حماس إلى ممارسة المقاومة غير العنيفة للاحتلال على غرار تجربة المهاتما غاندي في الهند والقس مارتن لوثر كنج، زعيم حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
كما يطالب كارتر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصياغة تسوية شاملة بين إسرائيل والفلسطينيين واجتذاب دعم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية لها.
وكان كتاب كارتر الأخير عن الصراع العربي الإسرائيلي، والذي صدر أواخر عام 2006 بعنوان “فلسطين: السلام لا الفصل العنصري”، والذي عرضه لانتقادات شديدة من المنظمات الموالية لإسرائيل بسبب تشبيه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بممارسات نظام الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا.
حيث تسبب الكتاب، الذي لقي ترحيبا واسعا من منظمات السلام الدولية ومؤيدي القضية الفلسطينية، تسبب أيضا في إطلاق سلسلة من الاتهامات ضد كارتر من منظمات اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، بمعاداة السامية والتحامل على اليهود.
هذا ويُذكر أن كارتر، عضو في جماعة دولية من حكماء العالم تضم نيلسون مانديلا، الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقيا، وكوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، ومحمد يونس، الفائز بجائزة نوبل للسلام هذا العام ومؤسس بنك جرامين للفقراء، وديزموند توتو، أسقف جنوب إفريقيا، والمناضل ضد نظام الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا.