دعا زعيم طائفة القرآنيين في مصر، الهارب إلى أمريكا، دعا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى مساندة طائفته التي وصفها بـ”الإصلاحية” والتي ترفض قوانين الشريعة الإسلامية. وقال أحمد صبحي منصور، زعيم طائفة القرآنيين في مقال نشرته صحيفة إنترناشونال هيرالد تريبيون أمس الأحد: “لا يدرك الكثير من الأمريكيين أن هناك حربا يجري شنها ضد المسلمين الإصلاحيين، وهؤلاء الإصلاحيون يسمون أنفسهم ’قرآنيين‘ لأنهم يركزون على القرآن وحده ويؤيدون تفسيرا معاصرا للإسلام يرفض قانون الشريعة”.
وقال منصور، وهو مؤسس ورئيس مركز الدراسات القرآنية في أمريكا، إن قيادات ما وصفه بـ”الإصلاح الإسلامي” يعدون بالآلاف ويتواصلون عبر الإنترنت.
وأضاف منصور، وهو أستاذ مساعد سابق في جامعة الأزهر فصلته الجامعة بسبب آرائه التي اعتبرت مخالفة للإسلام، أن جامعة الأزهر التي وصفها بأنها “مركز التعليم السني المحافظ في العالم” ترفض آراء القرآنيين وتسعى بشكل منهجي لتفكيك الحركة.
واتهم منصور، الذي فر من مصر إلى الولايات المتحدة في 2001 وحصل هناك على حق اللجوء السياسي في عام 2002، الحكومة المصرية بممارسة “إجراءات صارمة ووحشية” ضد طائفته شملت اعتقال وتعذيب أكثر من 20 من أعضائها ونفي الكثيرين منهم.
وأشار منصور بشكل خاص في مقاله إلى قضية المدون المصري رضا عبد الرحمن، الذي ينتمي لطائفة القرآنيين، والذي اتهم السلطات المصرية باعتقاله وتعذيبه في مكان غير معروف حتى “أجبر الضغط الدولي الحكومة على الكشف عن مكانه”.
وكان عبد الرحمن قد أُفرج عنه الخميس 22 يناير الجاري بعد حوالي ثلاثة شهور من الاعتقال، بحسب موقع طائفة القرآنيين على الإنترنت.
وكان منصور قد هدد في ديسمبر 2008 بمقاضاة الرئيس المصري حسني مبارك وكبار المسئولين في الحكومة المصرية أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب “جريمة ضد الإنسانية”بعد اعتقال السلطات المصرية للمدون التابع لطائفة القرآنيين.
وقال منصور في مقاله بالهيرالد تريبيون : “من المهم أن تقوم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بإعادة التأكيد على دعمهم لرضا وزملائه الإصلاحيين المسلمين لضمان نجاح هؤلاء الذين يكافحون من أجل ’إصلاح إسلامي‘.”
وتجدر الإشارة إلى أن منصور يحظى بدعم واسع في الولايات المتحدة من تيار المحافظين الجدد والمنظمات التابعة له المؤيدة لإسرائيل والتي تتخذ مواقف متشددة ضد العرب والمسلمين.