حذرت السفارة الأمريكية في صنعاء، الاثنين، رعاياها الموجودين على الأراضي اليمنية بتوخي الحذر، بعد تلقيها تقريراً عن “هجوم محتمل” يُعد له ضد مقر السفارة الواقعة شمال شرق العاصمة اليمنية. وقالت السفارة في بيانها إنها تسلمت “تهديداً ضد مقر السفارة إزاء هجوم محتمل قيد الإعداد لتنفيذه في المستقبل المنظور..”
ونصحت السفارة رعاياها بتوخي أقصى درجات الحذر واتخاذ كافة الإجراءات الأمنية الضرورية في المناطق التي يرتادها عادة غربيون، كما طالبتهم بالابتعاد عن الأماكن المكتظة.
وخلا البيان من أي إشارة للجهة المشتبه بها.
البيان جاء بعد تقارير أفادت بأن محيط السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء، شهد الاثنين، انتشاراً أمنياً كثيفاً، عقب أنباء عن تلقي السفارة تهديدات.
وقالت مصادر أمنية محلية إن محيط السفارة الأمريكية الواقعة في حي “الشيراتون” شمال شرق صنعاء، والذي يضم أيضاً مقار سفارات أخرى، شهد إجراءات أمنية مشددة.
ونقلت مصادر صحفية من العاصمة اليمنية إن السفارة الروسية بدورها تلقت تهديداً بضربة ستحدث اليوم، دون أية تفاصيل إضافية أو الجهة المتورطة.
ورفضت السلطات اليمنية تأكيد أو نفي صحة التهديد.
يُذكر أن المسؤولين اليمنيين والأمريكيين يتهمون عناصر متشددة مشتبه بها تنكرت بلباس قوات الأمن اليمنية بالهجوم على السفارة الأمريكية في صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي ما أودى بحياة 10 يمنيين من قوات الأمن ومدنيين.
وكان مسؤول أمريكي في وحدة مكافحة الإرهاب قد أعلن الأسبوع الفائت أن السعودي سعيد علي الشهر الذي أطلق سراحه من معتقل غوانتانامو في خليج كوبا وتم تسليمه للسلطات السعودية في سبتمبر/ أيلول 2007، يعتقد أنه أحد أبرز قياديي تنظيم “القاعدة” في اليمن حالياً وربما كان له يد في الهجوم على السفارة الأمريكية بصنعاء في الخريف الماضي. التفاصيل.
وقال المسؤول الأمريكي إن الشهري سافر لليمن بعد إفراج السلطات السعودية عنه بعد إخضاعه لبرنامج إعادة تأهيل هناك للجهاديين السابقين، قبل أن يعاود الظهور مع تنظيم القاعدة في اليمن.
يُذكر أن حدود اليمن تتشارك مع حدود كل من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وتعد جبهة قوية للتيارات المتشددة.