حثت الحكومة البريطانية هيئة الإذاعة البريطانية “بي. بي. سي” السبت على التخلي عن رفضها إذاعة مناشدة إنسانية لضحايا الحرب في غزة. وقالت “بي. بي. سي” إن المناشدة التي وجهتها لجنة الطوارئ الخاصة بالكوارث المؤلفة من 13 وكالة إغاثة ستقوض الحياد الذي يميز تغطية الإذاعة.
وقالت المديرة التنفيذية كارولاين طومسون “أهم شيء يمكننا فعله للناس الذين يعانون هو مواصلة التغطية وقد كان أداؤنا نموذجيا من حيث تغطية معاناة أهالي غزة”.
وأضاف “إذا فقدنا ثقة المستمعين من خلال ظهورنا وكأننا نؤيد طرفا ما على حساب طرف آخر فسنكون قد فقدنا فائدتنا بالنسبة للجمعيات الخيرية نفسها وللآخرين جميعهم”.
وتبنت محطة تلفزيون سكاي النهج ذاته فيما قالت محطة “آي. تي. في” إنها سوف تعرضه. ولكن معظم التركيز كان على موقف هيئة الإذاعة البريطانية التي هي مؤسسة إذاعة وطنية تعمل بتمويل من رسوم التراخيص التي يدفعها مالكو أجهزة التلفزيون.
وقال دوجلاس ألكسندر أمين شؤون التنمية الدولية إن الجمهور البريطاني يمكنه التفريق بين المساعدات الإنسانية وما يمكن أن يفهم على أنه انحياز خلال صراع.
وأضاف “لا أجد صعوبة- في حقيقة الأمر- في إدراك وجه المعاناة الإنسانية الهائلة لأهالي غزة في الوقت الراهن لدرجة أنني أرى من الصعب أن أرى وجاهة هذه الرؤية”.
وقالت “بي.بي.سي” إن وصول المعونات إلى غزة محظور في جميع الأحوال ولكن ألكسندر قال إن الإمدادات والعمال تمكنوا من الوصول إلى غزة أمس.
وقال ألكسندر لراديو “بي.بي.سي” “لا أعتقد أن عدم إمكانية الوصول إلى غزة في الوقت الراهن هي حجة ملائمة تكفي لعدم بث مناشدة تهدف لمحاولة تقديم ما هو وضع إنساني ملح” عند الفلسطينيين.
وكتب الساسة وجماعات الإغاثة رسائل إلى”بي. بي. سي” محاولين إقناعها بإعادة النظر في قرارها فيما تظاهر مئات الناس خارج واحدة من مراكز التلفزيون التابعة لبي.بي.سي. في لندن.
وقتل نحو 1300 فلسطيني وأصيب أكثر من 5000 خلال الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على مدى 22 يوما في قطاع غزة بهدف وقف الهجمات الصاروخية التي يشنها نشطاء حماس على الأراضي الفلسطينية. وقتل 13 إسرائيليا.