دعا عمر محمود أبو عمر الشهير بـ(أبو قتادة) إلى إقامة إمارة إسلامية في قطاع غزة، وانتقد قادة حماس داخل غزة لمناداتهم بحكومة وحدة وطنية في غزة. جاء ذلك في بيان تحت عنوان “نصرة وتأييد إلى المجاهدين والأهل في غزة الصابرة المجاهدة” من الشيخ أبو قتادة الفلسطيني في سجن لونج لارتن البريطاني وزعه المرصد الإسلامي الإعلامي ووصلت نسخة منه لصحيفة “القدس العربي” اللندنية.
وقالت “القدس العربي” إن أبو قتادة هاجم في بيانه حكام كل من السعودية ومصر والأردن، والرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وقال إن “غزوة الأحزاب”، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كانت “آخر حذاء في وجه بوش وعصابته، وهي ستكون بفضل الله ورحمته منعطفاً جديداً لسقوط دولة الكفر اليهودي”. وطالب أبو قتادة بإعلان غزة إمارة إسلامية، وجاء في البيان “إن أول ما أذكر أخواني به هو القيام بحق الله تعالى، فقد انتظر منكم المسلمون يوم أن أكرمكم الله بالتمكين في غزة أن تعلنوها إمارة إسلامية تحكم بشرع الله تعالى، وقد هزمتم اليهود وأميركا من ورائهم، فهذه محنة لكم وامتحان آخر وضعكم الله فيه، فهلا فعلتموها يا جند الله؟! وهلا رفعتم راية الإسلام وحده فوق قطاع غزة ونبذتم كل ألوان الجاهلية؟! هذا والله إن فعلتموه فستفرحون الله تعالى وعباده المؤمنين في كل الأرض، وسيرضى عنكم الله أحباباً له، ووالله إنكم لأهل لذلك كله”.
وفي انتقاد لقادة حركة حماس قال أبو قتادة في بيانه “لكنه فرح مشوب بالحزن حين يعلن القادة لهذا القطاع قبولهم ومطالبتهم بحكومة وحدة وطنية، فيا أيها القادة الرجال، ويا قادة المجاهدين الأبطال ليس هذا ما يؤمله المؤمنون منكم، وليس هذا هو الطريق لحمد الله على نعمة النصر، بل الطريق الإيماني هو ما تعلمونه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن من حق المؤمنين عليكم في غزة المجاهدة، ومن حق الشهداء عليكم، ومن حق كل المسلمين في العالم عليكم هو إعلان غزة دولة إسلامية وإمارة لجند الله تعالى دون غيرهم من الناس والكفر بكل الجاهلية ونظمها وأحزابها ورجالها”. وهنأ أبو قتادة “المجاهدين بهذا النصر، وهنأ أهل غزة وقطاعها كله على هذا الثبات والصبر”. كما نبه في آخر البيان “ادعو أهل العلم والفكر والتاريخ إلى واجبهم وهو توثيق هذه الغزوة بأحداثها الداخلية والخارجية، وآثارها ومواقف الناس منها لتكون معلماً يصار إليه من قبل الأجيال القادمة، إذ أن المسلمين قد قصروا في هذا الباب كثيراً في عصرنا الحالي والله الموفق”.