ضمت قائمة عرفت بـ “قائمة العار” وزعت عبر شبكة الانترنت أسماء ثلاثة من الكتاب السعوديين الذين احتفت وزارة الخارجية الاسرائيلية بنشر مقالاتهم المعادية لـ”حماس” على موقعها الالكتروني. القائمة التي تداولها مثقفون كبار وارسلت على نطاق واسع عبر البريد الإلكتروني ضمت ما يزيد على الثلاثين كاتبا عربيا جمع بينهم قاسم مشترك واحد هو تحميل حركة حماس وإيران مسئولية المجازر الاسرائيلية بحق سكان غزة.
وفسر ذلك على أنه تبرير ضمني للجرائم التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في غزة.
عبد الرحمن الراشد وطارق الحميد وتركي الحمد كانوا من أبرز الكتاب السعوديين الذين أعاد الموقع الالكتروني للخارجية الاسرائيلية نشر مقالاتهم ضمن الحرب الدعائية المتزامنة مع الهجوم العسكري الأخير.
كما نشر الموقع في وقت سابق مقالة للكاتب السعودي حمد الماجد.
والمعروف أن الراشد يرأس قناة العربية الذراع الاعلامية السعودية الأقوى فيما يتبوأ الحميد رئاسة تحرير صحيفة الشرق الأوسط التي تستكتب بدورها الحمد والماجد.
ونسب موقع اسلام اونلاين للناطقة الرسمية باسم جيش الاحتلال أفيتال ليبوفيتش قولها إن “وسائل الإعلام الجديدة وعالم التدوين يشكلون معارك جديدة في إطار الصراع حول كسب الرأي العام العالمي”.
فيما وصفت وزارة الدفاع الإسرائيلية الإنترنت بأنه “منطقة حرب”.
وبحسب الموقع اتبعت الخارجية الإسرائيلية نفس الأسلوب خلال حرب تموز على لبنان صيف 2006. لافتا إلى أن الأقلام التي سبق أن هاجمت حزب الله عام 2006 هي نفسها بجانب كتاب جدد التي هاجمت حماس خلال العدوان الأخير.
وكان من أبرز المقالات التي احتفى بها موقع الخارجية الاسرائيلية مقال “مأساة غزة: أصابع إيران الخفية” للكاتب السعودي تركي الحمد.
وأورد الحمد في مقاله “إذا كانت إسرائيل قد أجرمت بحق الفلسطينيين، فإن حماس شريكتها في الجريمة، بل تتحمل الوزر الأكبر..”.
مستبعدا أن تكون حركة حماس وحزب الله حركات مقاومة وطنية بقدر ما هي “وسائل لإشغال إسرائيل، القوة الإقليمية الوحيدة المنافسة لإيران في المنطقة، كي تتفرغ إيران لبرنامجها النووي، وخططها الأخرى للهيمنة على المنطقة”.
كما أعاد الموقع نشر مقالة طارق الحميد رئيس تحرير الشرق الأوسط بعنوان “دماء غزة.. مشروع تجاري” دعا فيه العالم العربي لاتخاذ موقف حاسم “يحمل حماس وإيران مسئولية معاناة الفلسطينيين”.
أما عبد الرحمن الراشد فخيّر حركة حماس في مقالة حديثة بين العرب وإيران بقوله ” على حماس أن تدرك انها هذه المرة استخدمت من قبل الايرانيين لضرب العرب بشكل لا سابق له في كل الخصومات الماضية”.
ومضى يقول “صار الايرانيون من الوضوح والتقدم على الأرض، درجة بالغة الخطورة، بما في ذلك محاولة إحداث فوضى عدوانية في الدول العربية الخصم، والسعي الصريح الى تهشيم السعودية والتأليب على مصر لقلب نظامها”.
وخلص إلى القول أن على حماس “ان تختار بين العودة الى العائلة العربية أو أن تبقى بندقية في اليد الايرانية”.
وتلقت قناة العربية التي يرأسها الراشد سيلا من الانتقادات اللاذعة لتغطيها “الموضوعية” للعدوان الاسرائيلي على غزة.
وقال الكاتب السعودي نجيب الزامل “أخرجتنا “العربية” أمام عيون العالم العربي أننا “موضوعيون” نحلل عق
ليا، لنثبت غلطات حماس.. بينما اسرائيل والغة تمزق لحم الأطفال، فكـره الشارع العربي بأكثريته الساحقة “العربية”.. وكرهونا”.
ليا، لنثبت غلطات حماس.. بينما اسرائيل والغة تمزق لحم الأطفال، فكـره الشارع العربي بأكثريته الساحقة “العربية”.. وكرهونا”.
يذكر أن “قائمة العار” ضمت كذلك كتابا خليجيين وعربا كان من بينهم الكاتب في صحيفة الوطن الكويتية عبد الله الهدلق الذي خاطب الجيش الاسرائيلي بالقول “عليكم بالإرهابيين الفلسطينيين المؤتمرين بأوامر الإرهاب البعثي الفارسي..”.
وتابع في مقالة نشرتها الوطن “اسحقوهم وأبيدوهم ولقنوهم درسا لن ينسوه إلى الأبد كما لقنتم حزب الله الإرهابي المهزوم عام 2006 درسا قاسيا أثخنتموهم فيه، وخلصوا غزة من سطوة الحركة الإرهابية”.
ومن الكتاب الذين تضمنتهم االقائمة أيضا؛ مأمون فندي، صالح القلاب، علي سالم، عادل درويش وعيان هرسي علي وجميعهم يكتبون لصحيفة الشرق الأوسط السعودية.
ومن الصحف الكويتية وردت أسماء كل من الكتاب أحمد الجار الله، فؤاد الهاشم، أحمد البغدادي وآخرون يكتبون لصحف مصرية واماراتية والموقع السعودي المعروف “ايلاف”.