بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان المقال وانتصرت المقاومه رغم الجراح
بقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد
من وسط انات الثكالي ، ومن وسط الركام والدمار والخراب ، من وسط الجراح والشهداء ، من وسط ازيز الرصاص وعنفوان الثوار ، تخرج غزه منتصره ، رافعة الهامه بانتصار مقاومتها باول معركة حقيقيه مع العدو بارض فلسطين ، الالم كبير والدمار فوق الوصف والجرحي بالالاف والشهداء بالمئات ولكن نقول انتصرت غزه ،ويسال سائل كيف انتصرت غزه والمقاومه بكل هذه الماساه ، اقول لكل حرب تكلفتها ولكل مرحلة تحرر استحقاقاتها من الشهداء والجرحي والاسري ومعانيات الناس ، اسرائيل وضعت اهداف لحملتها العسكريه الاوسع بتاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، منها ماهو ظاهر ومعلن وهو وقف اطلاق الصواريخ علي جنوب دولة الكيان ، وتقليم اظافر المقاومه وحماس ، وخلق واقع جديد يضمن الامن للكيان مع انهاء حركة المقاومه الفلسطينيه الي لابد ، اما الاهداف المخفيه فهي القضاء علي حماس وسيطرتها علي غزه ، وضرب التفاف الجماهير حول المقاومه ، وتبيان ان المقاومه جلبت الدمار والخراب لشعب غزه ، فانفضوا ايديكم عن حماس وفصائل المقاومه ، وان طريق المفاوضات هو الطريق الممكن لتحقيق حلم الدوله ، ضمن الرؤيا الاسرائيليه ، فهل تحققت احلام الكيان بهذا ، ابشع هجمه صهيونيه شنت علي غزه فاقت بكثافتها كل حروب الكيان السابقه ، بالعتاد والقوه التدميريه ، اثبتت الحرب بالرغم من اجرام المحتل واستخدامه كل انواع الاسلحة بما فيها الاسلحة المحرمة دوليا ، ان عنجهيته الي زوال ، وان نقل المعركة لارض الخصم ولت الي غير رجعه ، فازداد امتداد نطاق الصواريخ من 18 كيلو الي 60 كيلو وطال كل جنوب دولة الكيان ، واكثر من 2 مليون يهودي قضوا بالملاجيء وشل كل الحياه الاقتصاديه والخدميه بكل جنوب دولة الكيان ، الخسائر الماديه الباهظه التي خسرها الكيان بحربه الملعونه حيث ان تلكلفة الحرب العسكريه فقط فاقت 6 مليار دولار ، ناهيك عن الخسائر الاخري ، حالة الرعب التي عايشها جنوب دولة الكيان والهلع والخوف والهجرة المعاكسه ، لم تستطيع الة الحرب الصهيونيه احتلال أي مدينه او قريه بقطاع غزه بالرغم من كثافة النيران الهائله التي اطلقتها ، تكتيك المقاومه الجديد وهو الذي اربك العدو باعتراف قادته انها كانت حرب اشباح ، لانعرف من اين تطلق الصواريخ ونقاتل اشباح يخرجون لنا من باطن الارض ، استخدام انواع جديده من السلاح شلت سلاح المدرعات وعجز عن التقدم كعادته خوفا من الخسائر الباهظه ، الخسائر البشريه العاليه لجنود الاحتلال ، الافلاس السياسي لحرب الكيان ووقف الحرب من جانب واحد دون رضوخ المقاومه لشروط المحتل ، يحاول العدو ان يخرج بماء الوجه بعد ان مرغ انفه بتراب غزه ، لم يحقق العدو ايا من اهدافه بقيت امكانيات المقاومه عاليه وتوسعت رقعة الصواريخ ، ولن يستمر الحصار ، ولن تركع حماس والمقاومه الفلسطينيه ، ولن يتخلي الناس عن الالتفاف حول المقاومه ، وستثبت الايام القادمه ان معركة غزه رسمت حدود الدولة الفلسطينيه كما اعادت الثوره بالماضي الهويه ، فبوركت السواعد المقاتله التي صنعت الانتصار المجد للشهداء الشفاء للجرحي والحرية للاسري وعاشت غزه قاهرة الاعادي ودمتم ودام الوطن بالف خير .