كشف مسؤول مصري عن تفاصيل خطة الخداع العسكرية الإسرائيلية السابقة للهجوم على غزة والتى أدت لإحداث قدر هائل من الخسائر فى صفوف قوات شرطة حماس. وقال رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومى فى مجلس الشورى المصري، السفير محمد بسيوني إن خطى اسرائيل أدت الى خسائر هائلة فى صفوف قوات الشرطة باستهدافهم لدفعة جديدة من القوات كان يجرى التجهيز للاحتفال بتخرجها وانضمامها لصفوف القوات العاملة، وباغتها اندلاع القتال ولم تتمكن من إخلاء المقرات واستشهد قائد الشرطة.
وأوضح بسيوني، الذي كان سفيرا لمصر في تل ابيب، أن المجلس
المجلس الوزارى المصغر لشؤون الأمن اعلن انه سيجتمع يوم الأحد لإقرار القيام بعملية من عدمه، لكن الجيش الاسرائيلي نفذ العملية العسكرية يوم السبت على الرغم من أنه عطلة رسمية.
كما قام إيهود باراك يوم الجمعة، فى إطار خطة الخداع، بالمشاركة فى برنامج كوميدى لمدة ساعتين، وقبل ذلك سمحت اسرائيل بدخول المساعدات من كرم أبو سالم وفتح المعابر قبلها بيوم.
وحذر بسيونى، من أن انسحاب آخر جندى إسرائيلى من قطاع غزة قد صاحبه بدء حصار برى وبحرى وجوى على القطاع، تحسباً لإطلاق الصواريخ مجدداً .
وقال إن المشكلة الأساسية هى “وجود صراع إرادة بين كتلتين، كتلة تدفع فى اتجاه الاستقرار والتهدئة والسلام، و أخرى تدفع فى اتجاه توتر وتصعيد الموقف ومنع حدوث أى تقدم.
وأضاف بسيونى أن كتلة التوتر تكرر ليل ونهار مطالبتها بفتح المعابر والتركيز على معبر رفح “كأن المشكلة كلها معبر رفح، وتناسوا الموضوعات الرئيسية وعلى رأسها إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة”. مشيراً إلى أن التركيز على معبر رفح كان الهدف منه إيجاد مبرر للهجوم على مصر والمعسكر الذى يدفع باتجاه السلام.
وأوضح أن هناك سبعة معابر تنص عليها اتفاقية المعابر التى وقعت فى عام 2005 ، لكن انفجار الموقف وإطلاق الصواريخ كان نتيجة الحصار وغلق المعابر وعدم تقدم المسيرة السلمية.
كما اعتبر بسيونى أن إسرائيل استثمرت صواريخ المقاومة الفلسطينية سياسياً، وأوحت للمجتمع الدولى بأنها فى موقف للدفاع عن النفس
مبينا ان قادة اسرائيل “شكلوا طاقم اسمه الفريق القومى لمساندة الحملة العسكرية، ووزعت وزارة الخارجية الإسرائيلية كراسات على كل المتحدثين الرسميين ليتحدثوا بلهجة واحدة بأن ما تم هو للدفاع عن النفس فى مواجهة الصواريخ”.
وأكد بسيونى أن مصر تجرى حاليا مفاوضات مع كل من إسرائيل وحماس للوصول إلى اتفاق للتهدئة لأكثر من عام، وأن المؤشرات المبدئية تشير إلى قبول الطرفين. ويتبع ذلك دعوة الفصائل للتشاور حتى يمكن تحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى.