رداً على تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل الأربعاء، ووضعه شروط الحوار مع حركة فتح، ووصفه للسلطة الفلسطينية بـ”الفاسدين”، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، إن “القيادة الدمشقية” لحركة حماس تعمل على تكريس الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وطالب عبد ربه، في مؤتمر صحفي عقده برام الله، حركة حماس بعدم “تلطيخ شرف السلاح، ولا تلويث السلاح الآخر بالنضال ضد المحتل،” في إشارة للفصائل الفلسطينية التي شاركت في المعارك بقطاع غزة مؤخرا.
وقال إن هناك من يريد أن “يلطخ شرف المقاومة والسلاح الفلسطيني المقاوم، أياً كان هذا الفصيل.”
وتطرق عبد ربه إلى قضية باتت تثير جدلاً، واتهم عناصر من حركة حماس باعتقال وضرب العشرات من عناصر حركة فتح في غزة، بل وإطلاق النار على أرجل وأقدام بعضهم، متهماً الحركة باستخدام المساجد والمدارس كمراكز اعتقال وتحقيق وتعذيب.
وقال إنه علم من مقابلة صحفية نشرتها صحيفة قطرية أن عضو حركة حماس، أبو مرزوق، استباح الدم الفلسطيني بحجة أن لديهم “عملاء، وأنهم أعدموا بعض العملاء، وسيعدمون البعض الآخر.”
وأضاف أن كل من ينتقد سياسة حركة حماس يستباح دمه، وقال: “هذا افتراء دموي على الإسلام.. والإسلام بريء من هذه الجرائم.”
وكرر عبد ربه وصف قيادة حماس في دمشق بـ”القيادة الدمشقية” لحماس.
وقال إنه يفترض أن الامتزاج الدموي في الدفاع عن غزة يمكن أن “يكون السبيل لكي يتم تنظيف الطاولة من كل أشكال الخلافات والصراعات التي لا مبرر لها.. والعودة إلى الحوار من أجل وطن لا يعرف الانفصال.”
وحذر عبد ربه من مخطط انفصالي يقوده “القائد الدمشقي خالد مشعل” معتبراً أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “لا يريدنا أن نبقى متصلين في غزة، لكي يحقق مؤامرة الانفصال.”
وقال محذراً الفلسطينيين: “كل ما يجري اليوم هو مؤامرة على مستقبلكم بتشجيع من إسرائيل، بل ووفق المخطط الإسرائيلي، وبدعم إيراني ودول عربية، لكي تصبح غزة هي دولة للفلسطينيين، بينما يتم تقطيع أوصال الضفة الغربية.”
وقال: “استمعنا بالأمس إلى خالد مشعل من رشق لشروط جديدة للمصالحة الوطنية، بما فيها شعاراته الزائفة”، مؤكداً أن حماس استخدمت دماء غزة للتغطية على مشروع الانفصال الأخطر في تاريخنا الوطني.
وأضاف: “لن نسمح لحماس بفصل غزة عن توأمها الضفة الغربية، وقيام كيان انفصالي مهما حدث.”
وتابع يقول:”إن من يستهين بالوحدة يستهين بالمشروع الوطني الفلسطيني، وبالتالي يقع في المخطط الإسرائيلي بالكامل.”
وأكد عبد ربه قائلا: “أننا لن نسمح لمؤامرة فصل غزة عن الضفة بأن تمر مهما كلفنا ذلك من تضحيات، وأننا لن نسمح تدمير مشروعنا الوطني.”
وأشار إلى أنه، وبعد خروج الجيش الإسرائيلي من غزة،” تحولت بنادق حماس إلى أبناء كوادر فتح والفصائل الفلسطينية.”
وأوضح عبد ربه “أن حركة حماس حولت مدارس غزة وجامعاتها ومستشفياتها إلى مراكز اعتقال وتحقيق وتعذيب لكوادر فتح.”
وشبه عبد ربه ما تقوم به حماس في غزة بمثل ما قام علي حسن المجيد، الملقب بـ علي الكيماوي، إثر خروج القوات العراقية من الكويت، والقيام بالقضاء على الانتفاضة في جنوب العراق.
وقال عبد ربه إن إعادة الإعمار في غزة قد بدأت، ولدينا مؤس
سات فلسطينية وطنية قادرة على تنفيذ مشروع إعادة الإعمار، بإشراف الحكومة الشرعية، والجهات المانحة العربية والدولية.
سات فلسطينية وطنية قادرة على تنفيذ مشروع إعادة الإعمار، بإشراف الحكومة الشرعية، والجهات المانحة العربية والدولية.
وتساءل عبد ربه: “من يسرق شاحنات الإغاثة في غزة ويحولها لأنصاره، ويحرم أهل غزة وأطفالها منها؟ ومن ينهب أموال المساعدات المقدمة لشعبنا بالشنط والحقائب؟ ومن يسرق أرض غزة ويقطعها ويمنحها للمقربين من مجلس الشورى وأعضاء المجلس في حركة حماس؟”
وأكد أن الحكومة الشرعية ليس فيها إلا الشفافية والعلانية، وموازنتها منشورة على شبكة الإنترنت، وهي التي تنفق دون منة على كل الشعب، وخاصة في قطاع غزة، لتدعم صموده في مواجهة العدوان والحصار.