اتهم عضو المجلس الثوري لحركة فتح، محمد دحلان، حركة المقاومة الاسلامية “حماس” بانها “صغيرة جدا في اللعبة الإيرانية والسورية”. مشيرا الى ان الدولتين يستخدمان الحركة من اجل التفاوض عليها مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة باراك أوباما وأضاف دحلان” ايران وسوريا وحماس سيأخذون الثمن و سيدفع الشعب الفلسطيني سيدفع من لحمه وجلده، وهذه هي المعادلة”.
وأكد دحلان “أن الشعب الفلسطيني ليس فأر تجارب لحماس وسورية أو غيرهما”، مشككا في ان تفيق حماس بعد أن خدعت من إيران وحزب الله.
مؤكدا ان مشروع حماس “الإخوان المسلمون” ليس له علاقة بالقضية الفلسطينية، فالوطن بالنسبة لها “مشروع إسلامي أممي”.
وقال دخلان:”حماس أوقعت نفسها وأوقعتنا بشرك الارتباط بطرف إقليمي، مثل إيران وقطر وسورية، وهم يدركون أنه لا يوجد بينهم من سيقدم المساعدة، والدليل على ذلك أن مرشد الثورة الإسلامية أشبعنا خطابات منذ 1979 حتى الآن ولكنه نهى المواطنين الإيرانيين عن حملات التطوع للقتال مع حماس، ولم يقلها ولو من باب الكذب والمجاملة”.
وأوضح “هذه رسالة إلى الولايات المتحدة، والدليل الآخر أن أربعة صواريخ لقيطة أطلقت من جنوب لبنان سارع حزب الله الى نفيها وقال لا علاقة له بها، فخدعت حماس من إيران وحزب الله”.
وتمنى دحلان ان تفيق حماس بعد هذه الخديعة والاستفادة من التجربةة للخروج من الانكفاء على النفس والعزلة بما يخدم الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وحول إعلان حماس انتصارها في هذه الحرب، قال إن حماس تقول إنه “انتصار رباني، لا أفهم ما هو مفهوم الانتصار عند حماس، أنا كوطني فلسطيني، لا يمكن أن اقر أن الشعب الفلسطيني وحماس هزما في المعركة، لكن كسياسي أقول ما حدث نكبة جديدة للشعب الفلسطيني وليس لحماس فقط، فتقديراتي هي سقوط ما يتراوح بين 1300 شهيد، 1500، و3 آلاف جريح ودمرت المرافق كلها من صحة وتعليم وغيرها كلها دمرت، نفسية المواطن الفلسطيني تأثرت، دمر أربعة آلاف بيت تدميرا كاملا و 40 ألفا تدميرا جزئيا، تغيرت معالم المنطقة الشمالية والشرقية في قطاع غزة واختفت، بعد ذلك تقول انتصار”.
وعن مناصبة “الإخوان المسلمين” العداء له قال:”تستهويني فكرة كون الإخوان المسلمين ضدي ولا تزعجني إطلاقا المعركة مع الإخوان، فأنا ليبرالي متفتح لا أخاف من الإخوان ولن استسلم لأفكارهم السوداء والعمياء، لا يهمني ما يقولونه عني، وما أستطيع قوله إن ما كنت أنبه منه من حماس انتبه له الناس الآن، فمشروع حماس، التي هي جزء من تنظيم الإخوان، ليست له علاقة بالقضية والوطن فهو مشروع إسلامي أممي وهمي، أما أنا فعندي مشروع وطني فلسطيني، لا يوجد له ارتباط خارج الحدود أي ارتباط سوى تجنيد المجتمع العربي والدولي حتى نصل إلى حل للقضية”.
وأكد دحلان أن الحل للأزمة الفلسطينية الحالية بالاتجاه لمصالحة وطنية ووحدة الصف والعودة لحكومة توافق وطني، تؤدي إلى انتخابات يحسم فيها الشعب كلمته ويختار من يقوده في المرحلة المقبلة.
ونفى ما تردد عن اجتماعه بقيادات إسرائيلية قبل العدوان وقال “هذا الكلام لن أرد عليه لأنه سخيف”، مؤكدا ان كل الخطط الإسرائيلية للعدوان كانت منشورة باستثناء التوقيت.
مبينا ان إسرائيل لم يكن هدفها إضعاف حكم حماس وإزاحتها من غزة ومساندة الرئيس محمود عباس أبو مازن في الضفة الغربية فالهدف الاستراتيجي هو “ضرب القضية الوطنية، وخلق كيانين مستقلين مختلفين، وتحويل القضية السياسية إلى إنسانية، وهذا سيأخذ وقتا وستسمع جدلا طويلا عن آلية المساعدات ونسوا القدس واللاجئين والحدود والمعركة الحقيقية مع الاحتلال”.