ذكرت صحف امريكية ان الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما يوقع الخميس “عدة” مراسيم يعدل احدها القواعد التي تعمل على اساسها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) في عمليات الاعتقال والاستجواب، بعدما تعرضت الطرق التي تستخدمها في مكافحة “الارهاب” لانتقادات شديدة.
وافادت صحيفة “واشنطن بوست” استنادا الى مصادر مطلعة على المفاوضات ان غريغ كريغ مستشار البيت الابيض القانوني اجرى مباحثات مساء الاربعاء حتى ساعة متأخرة من الليل مع برلمانيين جمهوريين وديمقراطيين و”اكد لاعضاء الكونغرس انه يتوقع +عدة+ مراسيم تتعلق بغوانتانامو”.
واضافت الصحيفة ان تلك التعليمات تنص على “تعديل قواعد الاعتقال والاستجواب في سي.اي.ايه وتقيد عمليات الاستجواب في كل المنشآت الامريكية في العالم بالتعليمات المنصوص عليها في دليل الجيش ومنع وكالة +سي.اي.ايه+ من احتجاز الارهابيين (المفترضين) سرا في سجون بلدان اخرى”.
من جهة اخرى اكد مصدر في البيت الابيض ان الرئيس الامريكي يوقع الخميس مرسوما يأمر باغلق المعتقل الذي يقع في قاعدة غوانتانامو البحرية في كوبا في غضون سنة.
وتمنع اخر لدليل الجيش الذي تم تعديله عام 2006، بوضوح تقنيات الاستجواب مثل الضرب واستخدام الكلاب لترهيب المعتقلين والصعق بالتيار الكهربائي والايهام بالغرق الذي تعتبره منظمات الدفاع عن حقوق الانسان من اشكال التعذيب.
واكدت صحيفة “نيويورك تايمز” من جهتها ان “المراسيم ستضع حدا لبرنامج سي.اي.ايه الذي كان يبقي المشتبه فيهم قيد اعتقال سري لاشهر عديدة وربما سنوات” و”يمنع سي.اي.ايه من استخدام القوة في الاستجواب”.
من جهة اخرى جاء في بيان للرئيس الجديد انه خلال اجتماع مع المسؤولين العسكريين في البيت الابيض طلب منهم التقدم في التخطيط الضروري للانسحاب العسكري من العراق بطريقة مسؤولة.
وكان الرئيس اوباما قد أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء انه “سيعمل معه كشريك من اجل تحقيق السلام دون ابطاء في المنطقة”، كما افاد مسؤولون فلسطينيون.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة “فرانس برس”، “ان الرئيس اوباما ابلغ الرئيس عباس ان هذا اول اتصال يجريه مع رئيس اجنبي بعد ساعات من توليه منصب الرئاسة”.
واضاف ابو ردينه ان اوباما اكد للرئيس عباس “انه سيعمل وادارته من اجل تحقيق السلام في المنطقة وسيبذل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك دون ابطاء وباسرع وقت ممكن”.
وتابع ابو ردينة ان اوباما قال “انه وادارته سيعملان مع الرئيس عباس كشريك لحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط، وومن اجل بناء المؤسسات الفلسطينية واعادة الاعمار في الاراضي الفلسطينية”.
فيما قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة “فرانس برس”، “ان الرئيسين اتفقا على العمل سوية وبشكل مشترك من اجل تحقيق السلام دون ابطاء وانه سيستمر بالعمل مع الرئيس عباس كشريك”.
واوضح عريقات ان الرئيس عباس اكد لاوباما انه سيبذل كل جهد ممكن لتحقيق السلام في عهد ادارته.
الى ذلك أدى الرئيس الامريكي الجديد اليمين الدستورية مرة ثانية بعد ان ارتكب خطأ الثلاثاء خلال ادائه القسم الذي ينص عليه الدستور حسب ما اعلن البيت الابيض في وقت متأخر الأربعا.
ولم يكشف البيت الأبيض عن عن طبيعة ومضمون الخطا في القسم الرئاسي لكن الرئيس وفي أول بياناته الرسمية اعلن انه طلب من المسؤولين العسكريين مضاعفة الجهود لسحب القوات الامريكية من العراق بطريقة مسؤولة.